القاهرة - مصر اليوم
تنطلق فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي في مركز دبي التجاري العالمي 9 إلى 11 أبريل/نيسان 2018 بمشاركة نخبة من صناع القرار والقادة وكبار مسؤولي الحكومات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إذ يحفل الحدث على مدار 3 أيام بالعديد من الحلقات النقاشية وورش العمل والاجتماعات واللقاءات الثنائية بين الحكومات والقطاع الخاص فيما احتلت الدولة في المرتبة الثانية كأكبر متلقٍّ للاستثمار الأجنبي المباشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشكل ملتقى الاستثمار السنوي أحد أبرز الأحداث إقليمياً المعنية بالاستثمار الأجنبي المباشر، والذي يعقد بمبادرة من وزارة الاقتصاد وتحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن المتوقع أن يستقطب الملتقى في دورته الجديدة، ما يقارب 20,000 مستثمر وزائر، من مختلف الأسواق المتقدمة والناشئة تحت عنوان «الشراكات من أجل النمو الشامل والتنمية المستدامة».
ويشكل الملتقى منصة متميزة لترسيخ دور الدولة كوجهة متميزة للاستثمار، إذ أظهر التقرير السنوي الصادر عن البنك الدولي لإنفاذ الأعمال لعام 2018، تحقيق دولة الإمارات العربية قفزة على نتائج التقرير بوصولها إلى المرتبة 21 من أصل 190 دولة، متقدمة بمقدار خمسة مراكز من المرتبة 26 في التقرير السنوي لإنفاذ الأعمال لعام 2017، وارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى دولة الإمارات ليصل إلى 117.94 مليار دولار حتى نهاية 2016 مقابل 108.96 مليارات دولار حتى نهاية 2015 بنمو 8.2 % مدعوماً بزيادة الاستثمارات في قطاع الصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات الثقيلة.
وقال وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، في بيانه المنشور في الدورة الثامنة لملتقى الاستثمار السنوي إن الاستثمار المباشر وسيلة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ونحن في دولة الإمارات نعمل باستمرار على تبني سياسات وهياكل من شأنها أن توفر لنا في نهاية المطاف البيئة المناسبة لاجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، ومن ثم الاحتفاظ بأثره الإيجابي ونتائجه المرجوة». وتابع أهمية سعي الدول لوضع السياسات والأطر المناسبة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من تواجد الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يخدم أهدافها التنموية.
ووفقاً لتقرير الاستثمار العالمي عام 2017 الذي نشرته الأونكتاد (مؤتمر التجارة والتنمية للأمم المتحدة) حلت الإمارات في المرتبة 11 كأكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في قارة آسيا حيث نجد المستثمرين الرئيسيين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند، وبعد أن تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الداخل في 2009 فقد تحسنت بعد ذلك حيث إنه في 2016، استقطبت الإمارات قرابة 9 مليارات دولار بزيادة 2.2 % عن 2015 بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلد الذي يجذب المستثمرين ويتركز الجزء الأكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة، العقارات، المالي والتأمين والصناعات التحويلية.
وأضاف المهندس سلطان المنصوري أن العالم اليوم أصبح مترابطاً بشكل كبير، وأصبح أي طرف في عالمنا اليوم يؤثِر ويتأثر بما يحدث في أية بقعة أخرى من العالم، ولذلك فإن التحديات مشتركة وبالجهود الجماعية والتضافر بين الحكومات والقطاع الخاص نستطيع التغلب على كافة التحديات ونبني مستقبلاً تنعم فيه شعوب العالم لتعيش باستقرار ورفاهية»، وفي إطار ربط الأسواق المتقدمة والناشئة حيث الشراكات من أجل النمو الشامل والتنمية المستدامة، تنطلق الدورة الثامنة من ملتقى الاستثمار السنوي والتي ستكرس مجهوداتها لاكتشاف الكيفية التي يمكن بها استخدام هذه الشراكات بين الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة لتعزيز الأهداف المشتركة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر المسؤول، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي نواجهها اليوم، مع ضمان أن الأجيال المقبلة ستتوفر لديها القدرة على العيش في عالم مزدهر اجتماعياً ومسؤول اقتصادياً.
وسيعرض ملتقى الاستثمار السنوي 2018 أنواعاً مختلفة من المشاريع والخدمات الصناعية التي تساعد على نمو الاستثمار في مختلف المناطق المشاركة وسيركز على تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر ويوطد السبل الفعالة لجذب المستثمرين إلى قطاعات الاقتصاد المختلفة.