الرياض - مصر اليوم
أعرب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح عن أمله بإعادة فتح الحقول المشتركة في المنطقة المحايدة مع الكويت، موضحاً أن جزءاً كبيراً من الطاقة الإنتاجية الفائضة المشتركة يمكن تشغيله خلال فترة وجيزة. ولفت إلى أن صادرات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة تشهد زيادة كبيرة أخيراً، مشيراً إلى أن بعضهم سيجادل بأن سوق النفط متخمة بالمعروض.
ويأتي إعلان الفالح، بعد تأكيده قبل يومين نية بلاده زيادة إنتاجها النفطي في تشرين الثاني (نوفمبر)، عن المستوى الذي سجلته في تشرين الأول/أكتوبر) البالغ 10.7 مليون برميل يومياً، في مسعى لتحقيق الاستقرار في الأسواق بالتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين من خارجها في مقدمهم روسيا.
وقال الفالح خلال منتدى للطاقة في موسكو: إن "السعودية تملك القدرة على زيادة إنتاجها من النفط، كما أن لدى "أوبك" القدرة على زيادة الإنتاج بنحو 1.3 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن بلاده تخطط لاستثمار 20 بليون دولار لزيادة طاقتها الفائضة والحفاظ عليها. ويمكن لإعادة تشغيل الحقول المشتركة أن تزيد من الإنتاج النفطي العالمي، وتقلص مخاوف في شأن نقص المعروض خصوصاً بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران تستهدف القطاع النفطي في شكل مباشر، في مسعى من إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض واردات الدول من نفط إيران إلى الصفر.
وشهد عام 2014، توقف إنتاج النفط في حقل "الخفجي" النفطي المشترك بين السعودية والكويت في المنطقة المحايدة على الحدود بين البلدين، لأسباب بيئية. ووصل إنتاج الحقل إلى ما بين 280 ألفاً و300 ألف برميل يومياً في تشرين الأول/أكتوبر 2014. وأدارت الحقل شركة عمليات الخفجي وهي مشروع مشترك بين "نفط الخليج" الكويتية و "أرامكو لأعمال الخليج" إحدى وحدات "أرامكو السعودية". وأغلق حقل الوفرة في أيار/مايو 2015، نظراً إلى عقبات تشغيلية، وتديره "شيفرون" النفطية الكبرى نيابة عن الحكومة السعودية. وأثارت العقوبات مخاوف من نقص في المعروض، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وأثار ترامب ودفعه إلى مطالبة "أوبك" بخفض الأسعار.
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رأي ترامب في شأن الأسعار أول من أمس، معتبراً أنها مرتفعة، لكن الأول حمّل ترامب وتدخله في الأسواق، إضافة إلى العقوبات على إيران، مسؤولية ارتفاع الأسعار.
ويأتي التعاون الروسي مع "أوبك" بالتوازي مع تعاون وثيق مع المملكة العربية السعودية، علماً أن الفالح أعلن وجود قنوات تواصل أسبوعي مع روسيا.