التقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة سحر نصر، بوزير خارجية البرتغال، أوغوستو سانتوس سيلفا، خلال زيارته لمصر. وناقش الجانبان تنشيط علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين في كل المجالات، والعمل على زيادة الاستثمارات البرتغالية في مصر فى المجالات التي يتمتع فيها البلدان بميزة نسبية، مثل ريادة الأعمال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة والسياحة. وأكدت نصر اهتمام وزارتها بتطوير العلاقات مع البرتغال في المجال الاقتصادى والاستثمارى والتنموي، معربة عن ثقتها في أن الجهود المشتركة ستعطي دفعة للعلاقات بين البلدين.

وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة المصرية ترحب بالمستثمرين البرتغاليين في مصر، وتتبع سياسة منفتحة لتشجيع الاستثمار، وتبذل جهودًا من أجل توفير مناخ جاذب له، وتضع في أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال. ولفتت إلى أن إنشاء مشاريع مشتركة في مصر يعنى التعامل مع سوق يقترب من الـ100 مليون مستهلك مصري، بالإضافة إلى المميزات التي تتمتع بها مصر، ومنها الموقع الجغرافي المتميز بين ثلاث قارات، حيث تمثل مصر بوابة للدول العربية والأفريقية، والإصلاحات التشريعية والاقتصادية التي تقوم بها مصر، وقانون الاستثمار الجديد وما يتيحه من ضمانات وحوافز للمستثمرين، كما أن هناك العديد من مجالات التعاون المتاحة أمام رجال الأعمال في البلدين، والعديد من المميزات الاقتصادية التي تتمتع بها مصر لتكون بوابة للشركات البرتغالية إلى أفريقيا والدول العربية.

وأشاد وزير خارجية البرتغال ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وجهود تحسين بيئة الاستثمار والأعمال في مصر، معربًا عن تطلعه إلى زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، ومؤكدًا أن مصر والبرتغال تتمتعان بعلاقات قوية في مختلف المجالات. وأوضح وزير خارجية البرتغال أن بلاده لديها أعلى معدل نمو اقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وأول دولة في ريادة الأعمال، وفي هذا الأطار ذكرت نصر أن وزارتها تعمل على دعم ريادة الأعمال في مصر، وأنشأت شركة مصر للاستثمار في ريادة الأعمال، والتي أطلقت مبادرة "فكرتك شركتك" لدعم الشركات الناشئة، والتي تعد أول انطلاقة لبرنامج مصر لريادة الأعمال بالشراكة مع المجموعة المالية "هيرميس"، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهو برنامج متكامل لتحفيز بيئة ريادة الأعمال في مصر.