القاهرة - سهام أبوزينة
أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الاقتصاد المصري استعاد مكانته على خريطة الاستثمار العالمي كأحد الوجهات الاستثمارية الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي ساهمت في توجه كبرى الشركات العالمية للاستثمار والتوسع بالسوق المصري في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير خلال افتتاح المرحلة الأولى من التوسعات الاستثمارية بمصانع شركة "مارس" العالمية في مدينة السادس من أكتوبر بحضور السيد/ كريستوفر هينزيل، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية، والسيد/ مارتين رادفان الرئيس التنفيذي لشركة "مارس ريجلي" العالمية والسيد/ إيهاب أبو عوف، الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "مارس" العالمية وعدد من قيادات الوزارة.
وقال الوزير إن التوسعات الجديدة لشركة "مارس" تأتي ضمن خطط الشركة لتحويل مصر لمحور صناعي وتصديري لمنتجات الشركة في منطقة آسيا والشرق الأوسط وافريقيا وذلك من خلال إضافة خطي إنتاج جديدين بتكلفة استثمارية تتخطى الـ750 مليون جنيه مصري، مشيراً إلى أن هذه التوسعات ستسهم في زيادة استثمارات الشركة في مصر لتبلغ 2 مليار جنيه بنهاية العام الجاري فضلاً عن مضاعفة صادرات الشركة بنهاية هذا العام لتتخطى الـ 100 مليون دولار حيث سيتم تصدير ما يتراوح بين 80 و90% من إجمالي إنتاج مصانع الشركة، فضلاً عن توفير1600 فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح قابيل أن افتتاح هذه التوسعات لشركة "مارس" العالمية تعد رسالة لكافة الشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية للإجراءات الاقتصادية الأخيرة ساهمت في اتخاذ شركة "مارس" قرارها بالتوسع وضخ استثمارات جديدة وهو الأمر الذي يؤكد نجاح جهود الحكومة في خلق المناخ الجاذب للشركات العالمية للاستثمار في السوق المصري.
ولفت الوزير إلى أن ارتباط مصر بالكثير من الاتفاقات التجارية مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية مثل الدول العربية والكوميسا والاتحاد الأوروبي وتركيا والميركسور واغادير قد ساهم في إتاحة سوق بحجم يصل إلى 1.8 مليار مستهلك، سيرتفع إلى 2.2 مليار مستهلك، مع إنهاء اتفاقية الاتحاد الأوراسى ثم إلى 2.6 مليار مستهلك مع إنهاء اتفاقية التكامل بين أكبر 3 تكتلات أفريقية، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات المستثمرة في السوق المصرى للنفاذ إلى هذه الأسواق الواعدة.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يعد أحد أهم القطاعات التي ترتكز عليها استراتيجية وزارة التجارة والصناعة، لافتاً في هذا الإطار إلى أنه في إطار اهتمام الوزارة بهذ القطاع، والذي يوفر مليون فرصة عمل مباشر، فقد تم إنشاء هيئة سلامة الغذاء لتحسين جودة المنتج المصري ليصبح منافسا في الأسواق العالمية، حيث وصلت الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية في نهاية 2017 إلى 500 مليار جنيه، مع توقع زيادة نموه من 8% إلى 10% في نهاية عام 2018 ، كما بلغت صادرات الصناعات الغذائية نحو 2.8 مليار دولار بنهاية عام 2017.
وأضاف قابيل أن مدينة السادس من أكتوبر تتبوأ مرتبة متميزة في البنيان الصناعي المصري المتطور حيث تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر وتستوعب ما يزيد على 1700 منشأة صناعية، مشيرًا إلى أن صادرات المدينة تبلغ 2.5 مليار دولار سنويًّا، أي ما يمثل نحو 12% من الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، كما تحتوي المدينة على تجمعات صناعية متخصصة في مجالات الصناعات الكيميائية والنسيجية والغذائية والهندسية.
ومن جانبه أوضح السيد/ مارتن رادفان، الرئيس التنفيذي لشركة "مارس" ريجلى العالمية أن مصر تمثل قصة نجاح رائعة للشركة ومحوراً تسويقياً رئيسياً للشركة لأسواق دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية الأمر الذي دفع الشركة لاختيار مصر لتكون مركز لعمليات التصنيع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن التوسعات الجديدة للشركة تعكس مدى ثقة شركة "مارس" العالمية في قدرة الاقتصاد المصري على الاستقرار والنمو.
وأشار إلى أن هذه التوسعات تأتي بالتزامن مع احتفالات الشركة بمرور 17 عاماً على وجودها في السوق المصري حيث نجحت خلال هذه الفترة في مضاعفة حجم استثماراتها لتزيد من 50 مليون جنيه مصري في عام 2001 إلى ما يزيد على مليار جنيه مصري اليوم، فضلاً عن قيام الشركة بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 20 سوقاً في كل من آسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وعدة أسواق أخرى حول العالم.
وأكد إيهاب أبو عوف، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "مارس" أن التوسعات الجديدة لا تمثل فقط زيادة في القدرة الإنتاجية للشركة وإنما تمثل نقطة تحول حقيقية تجعل من مصر قلب عمليات التصنيع والتصدير الخاصة بالشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضاف أن شركة "مارس" ريجلي تعد أكبر منتج للحلويات على مستوى العالم، من خلال عمليات في 80 بلداً حول العالم يعمل بها ما يزيد عن 80 ألف موظف. وتنتج الشركة وتسوق 9 علامات تجارية تتخطى مبيعاتها حاجز المليار دولار سنوياً.