بكين - مصر اليوم
كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن هناك "احتمالا بالتأكيد" أن يمضي الرئيس دونالد ترمب قدما في فرض الرسوم الجمركية على الصين، بعد انتهاء فترة التعليقات العامة اليوم الخميس.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الاقتصادية امس الأربعاء، عن ساندرز قولها "كما قال الرئيس في مرات كبيرة وكما قلنا في الإدارة، فإنه سيستمر في الضغط حتى نصل إلى اتفاق عادل للتجارة".
ترقب المستثمرين
وينتظر المستثمرون ليروا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدما في فرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وهو ما سيكون تصعيدا كبيرا في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وأمام الشركات وأفراد الشعب حتى السادس من سبتمبر (أيلول) الحالي للإدلاء بتعليقاتهم حول الرسوم المقترحة، التي تغطي كل السلع بداية من عصا الصور الشخصية (سيلفي ستيك) وحتى أشباه الموصلات.
تنامي المخاوف
وصعد الدولار على نطاق واسع أمس مع تنامي المخاوف من أن يصعد ترمب الحرب التجارية مع بكين اليوم، وتلقى الدولار المزيد من الدعم من مؤشرات أميركية قوية تعزز المبررات لزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأميركية.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات، بنسبة 0.2 في المائة إلى 95.662 في الساعة 0750 بتوقيت غرينتش، ليقترب من أعلى مستوى في أسبوعين البالغ 95.737 الذي سجله في الجلسة السابقة.
وأضاف الدولار منذ يوم الثلاثاء، أكثر من اثنين في المائة مقابل الراند الجنوب أفريقي والبيزو الأرجنتيني وأكثر من واحد في المائة مقابل البيزو المكسيكي والكولومبي. وزاد الدولار في 2018 مقابل جميع العملات الرئيسية ما عدا البيزو المكسيكي والين الياباني. غير أن بعض المحللين يرون أن الدولار قد يتعثر قبل نهاية العام.
قرارات أميركية
وأمس أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العجز التجاري الأميركي ارتفع في يوليو (تموز) بنسبة 9.5 في المائة غير المسبوقة منذ مارس (آذار) 2015، بسبب واردات قياسية من الصين، إضافة إلى تراجع الصادرات.
وبلغ عجز السلع والخدمات 50.1 مليار دولار مع تراجع للصادرات بنسبة واحد في المائة لتبلغ 211.1 مليار دولار وارتفاع للواردات بنسبة 0.9 في المائة لتبلغ 261.2 مليار دولار. وفي شكل تراكمي منذ بداية العام، بلغت نسبة زيادة العجز سبعة في المائة ليبلغ 337.88 مليار دولار.
وبلغت واردات السلع والخدمات في الوقت ذاته، مستوى قياسيا جديدا. ولاحظت وزارة الخزانة بخاصة زيادة في واردات الحواسيب واللوازم المعلوماتية، إضافة إلى زيادة في واردات السيارات وقطع الغيار.
معركة تجارية شرسة
وتخوض إدارة دونالد ترمب منذ أشهر معركة مع شركائها سعيا إلى تقليص العجز التجاري الأميركي، وفرضت واشنطن منذ مارس رسوما جمركية إضافية على الصلب والألمنيوم الصينيين، فضلا عن رسوم مماثلة على الصلب الأوروبي والكندي والمكسيكي منذ أول يونيو (حزيران). كذلك، فرض الرئيس الأميركي رسوما عقابية بنسبة 25 في المائة على ما قيمته خمسون مليار دولار من السلع الصينية.
وبلغ العجز التجاري على صعيد السلع فقط مستوى قياسيا في تموز/ يوليو مع الاتحاد الأوروبي والصين، علما بأن الجانبين اتخذا تدابير مضادة طالت المنتجات الأميركية وبخاصة في القطاعين الغذائي والزراعي.