وزير التجارة المهندس طارق قابيل

أعلن وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس طارق قابيل، أن الوزارة تعمل على إعداد استراتيجية قومية للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، تستهدف النهوض بقطاع الصناعات النسيجية في مصر، وتتضمن محاور أساسية لتعزيز هذه الصناعة الحيوية في كل مراحلها الإنتاجية، بداية من زراعة القطن وحتى الوصول إلى المنتج النهائي، مشيرًا الى ان الوزارة تعكف أيضًا على الدراسة الخاصة بإنشاء المدينة النسيجية الجديدة، تمهيدًا لبدء العمل بها خلال المرحلة المقبلة. 

وجاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع أعضاء مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات، برئاسة محمد المرشدي، حيث استعرض اللقاء حاضر ومستقبل الصناعات النسيجية في مصر، وسبل تعزيز التعاون بين الغرفة والوزارة للنهوض بهذه الصناعة، وتعزيز دورها داخل منظومة الصناعة الوطنية.

وقال قابيل إن الحكومة حريصة على الارتقاء بهذه الصناعة الاستراتيجية والوصول بها إلى مستويات عالمية، تفي باحتياجات السوق المحلي وتعزز صادرات الملابس الجاهزة المصرية إلى الأسواق العالمية، مشيرًا إلى الدور المحوري للغرفة في القضاء على المعوقات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج في مصر، وتبني مبادرات فعالة لتطوير هذه الصناعة المهمة. وأشار إلى ضرورة تعزيز مساهمة غرفة الصناعات النسيجية في صياغة الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى النهوض بهذه الصناعة، مبينًا أن هذه الاستراتيجية تستهدف التوسع في كل حلقات الصناعة، شاملة زراعة القطن، وتطوير المحالج، والارتقاء بالصباغة والتجهيز، وضخ استثمارات جديدة، والاهتمام بقطاع الملابس الجاهزة، وسد الفجوات التصنيعية الموجودة في سلاسل التوريد المحلية لزيادة الاعتماد على المنتج المحلي.

ولفت الوزير إلى ضرورة زيادة الطاقة الإنتاجية لصناعة الغزل والنسيج في مصر، والاستفادة من الطفرة الكبيرة التي تشهدها الصناعة الوطنية خلال المرحلة الحالية، من خلال ضخ استثمارات جديدة ونقل التجارب الدولية الناجحة والخبرات والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تقليل التكلفة وتعزيز قدرة المنتج المصري على المنافسة داخليًا وخارجيًا، مبينًا أن العام الجاري شهد توسعات جديدة في مجال زراعة القطن، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقطن، في  2017، نحو 215 ألف فدان، مقارنة بـ120 ألف فدان العام الماضي، لافتًا إلى إمكانية توجيه استثمارات جديدة من القطاع الخاص إلى مجال المحالج، بهدف زيادة الطاقات التصنيعية. 

وأشار إلى أن صادرات الغزل والنسيج حققت زيادة ملموسة خلال العام الجاري، بزيادة 12% عن العام الماضي، كما انخفضت واردات الغزل والنسيج بنسبة 59%. وفيما يتعلق بالارتقاء بمنظومة التدريب، أكد الوزير ضرورة ربط منظومة التعليم الفني بقطاع الغزل والنسيج، وزيادة الاستفادة من مركز تدريب شبرا الخيمة التابع لمصلحة "الكفاية الإنتاجية" في الحصول على العمالة المؤهلة للعمل في قطاع الغزل والنسيج، لافتًا إلى امكانية تطوير هذا المركز بالتعاون مع الغرفة لتوفير العمالة المؤهلة، من خلال تطوير المناهج وإيفاد البعثات للمدرسين للتدريب في الخارج، ونقل الخبرات العالمية إلى الصناعة الوطنية.

وأضاف قابيل أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة للحد من عمليات التهريب، والتي تؤثر سلبًا على صناعة الغزل والنسيج في مصر ، مشيرًا إلى حرص الحكومة على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير للقضاء على هذه الممارسات غير المشروعة.