القاهرة - سهام أبو زينة
بحثت الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الاثنين، مع مارينا ويس المدير الإقليمي لمكتب البنك الدولي في منطقة دول مصر واليمن وجيبوتي، سُبل التعاون بين الجانبين.
وقالت هالة السعيد، خلال بيان لها، "إن الهدف الأساسي لخطة الإصلاح الإداري التي تقوم عليها الوزارة، هو تأهيل الموظف العام وتور بيئة مناسبة ومواتية لإنتاجية أفضل، وهو ما ينعكس على تقديم خدمة جيدة للمواطن"، مشيرة إلى أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يعد فرصة ذهبية، لرسم هيكل تنظيمي وإداري منضبط لشكل الحكومة المصرية ككل والهيئات التابعة من خلال مشروع رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة لا يعني الانتقال المكاني فقط للوزارات والأجهزة الحكومية، ولكن أيضًا الانتقال بشكل أكثر تطورًا وحداثة فى الجهاز الإداري لدولة، حيث تتضمن تلك المدن الجديدة أنظمة تكنولوجية عالية، من شأنها توفير الخدمات بشكل أسرع وأسهل للمواطن.
أقرأ أيضا :"التخطيط" المصرية تعلن استهدف مشاركة الصادرات والاستثمار بـ70% في النمو الاقتصادي
وأشارت الوزيرة، فيما يتعلق بصندوق مصر السيادي الذى أصدر رئيس مجلس الوزراء قراره بلائحة النظام الأساسي له، إلى أن الصندوق يعد صندوقًا استثماريًا سياديًا مملوكًا بالكامل للدولة، وله شخصية اعتبارية مستقلة، ويتمتع باستقلال مالي وإداري وذمة مالية مستقلة عن الدولة، ويعد من أشخاص القانون الخاص، لافتة إلى أن الصندوق يهدف إلى المساهمة فى التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال إدارة أمواله وأصوله، بجانب تحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقًًا لأفضل المعايير والقواعد الدولية، لتعظيم قيمتها لصالح الأجيال المقبلة.
ولفتت إلى أن الصندوق له صلاحية تحقيق التعاون والمشاركة مع الصناديق الأخرى النظيرة والمؤسسات المالية المختلفة أو أيًا منها في سبيل تنفيذ الهدف منه، وذلك على أسس تجارية لتحقيق العائد الاستثماري المحدد بموجب سياسة الاستثمار الخاصة بالصندوق.
وأظهرت هالة السعيد، قيام وزارة التخطيط بالتعاون مع الوزارات المعنية بميكنة العديد من الخدمات كافة، جاء أبرزها ميكنة 4 آلاف و571 مكتب صحة على مستوى الجمهورية، وميكنة منظومة تسجيل المواليد والوفيات، والانتهاء من ميكنة 60% من وحدات المحليات بحوالي 320 وحدة، مضيفة أنه يتم العمل لتطوير بوابة الحكومة المصرية وما تشمله من خدمات بشكل إلكتروني.
وقالت بشأن تطوير الخدمات والمشروعات في المحافظات "إن التنمية الحقيقية تحدث على مستوى المحافظات، وأنه يجب مراعاة الميزات التنافسية بين المحافظات فلكل محافظة ميزة تنافسية مختلفة عن الأخرى"، مشيرة إلى أن نسب البطالة والفقر ومعدلات السكان ومعدلات الشباب تختلف كذلك من محافظة إلى أخرى لذا كان من المهم مراعاة تلك الأبعاد في وضع خطة التنمية.
وأكدت وزيرة التخطيط أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي كافة سواء كانت جهودًا أو قرارات هدفها الأساسي هو ضخ مزيد من فرص العمل في الدولة، مضيفة أن الفكر في العمل الحر يعد ثقافة يجب تعميمها، ما دعا إلى إطلاق حملة "ابدأ مستقبلك" والتي تأتي في إطار حرص وزارة التخطيط على دعم دور ريادة الأعمال.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تتبنى توجهًا جادًا للتحول إلى مجتمع رقمي، منوهة بموافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون تنظيم استخدام الدفع غير النقدي، وذلك لتحفيز وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالي كأحد دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، لافتة إلى أنه جاء في هذا الإطار إنشاء المجلس القومي للمدفوعات في فبراير/ شباط 2017 برئاسة رئيس الجمهورية ليؤكد الإرادة السياسية في تحقيق الشمول المالي، ويسهم هذا التوجه في الحد من الاستخدام النقدي، وزيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية وتسهيل التسويات المالية، وتحفيز النمو الاقتصادي.
ولفتت الوزيرة، فيما يخص تشجيع دمج القطاع غير الرسمي في منظومة القطاع الرسمي، إلى أنه يأتي ضمن أهم الجهود المبذولة في هذا المجال التعداد الاقتصادي الخامس في مصر، والذي بدأ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تنفيذه وإطلاق العمل الميداني له في كافة المحافظات المصرية، ومن المنتظر إعلان نتائجه قبل أكتوبر 2019، ويعد هذا التعداد الاقتصادي هو الأول الذي يتم في مصر بالنظام الإلكتروني، ويهدف إلى توفير بيانات تفصيلية عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك توفير البيانات عن القطاع غير الرسمي في مصر سواء على مستوى الأنشطة الاقتصادية أو على مستوى المحافظات، ومن ثم المساهمة في دعم جهود تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك جهود دمج القطاع غير الرسمي في منظومة القطاع الرسمي.
من جهتها، أكدت مارينا ويس الحرص على العمل في مصر لما لها من ثقل كبير في المنطقة، مشيرة إلى أن الاجتماع يعد فرصة جيدة لتقوية العلاقات والاتفاق على مجموعة من الخطوات في المراحل القادمة فيما يتعلق بتقديم الخدمات وميكنتها.
وأشارت إلى أن الإصلاح الإداري يُعد خطوة مهمة وضرورية ممهدة لطريق التنمية المنشودة، مبدية رغبتها في التعاون في هذا الشأن من خلال عدة محاور، لافتة إلى أن مصر تتمتع بفرص كبيرة وواعدة في مجالات عدة.
قد يهمك أيضا :
هالة السعيد تؤكد اهتمام الحكومة ببرامج "تأهيل القيادات الشابة" بالجهاز الإداري
وزارة التخطيط والمتابعة المصرية تنتهي من 1133 مشروعًا تنمويًّا