بيروت ـ ميشال سماحة
أطلق رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل"B5 عصر اليوم في السرايا الحكومية، بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضرّرت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت.والمشروع الذي يدعمه البنك الدوليّ بتمويل من عدد من الدول يقدم منحاً لأكثر من 4300 مؤسسة متضررة، على أن تقدم الطلبات عبر شركة "كفالات".وأشار ميقاتي إلى أنّ "الصندوق أنُشئ بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت، وتعزيز عمل مؤسسات التمويل الأصغر المؤهلة"، مؤكّداً أنّ المشروع "سيساعد في الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحدّ من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال".وأضاف: "لقد ترك انفجار مرفأ بيروت، الذي حصل في أعقاب أزمة اقتصادية ومالية مستمرّة وتفشي جائحة كورونا، تداعيات شديدة على القطاعات الإنتاجية في لبنان، فتسبَّب بأضرار مادية كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات نحو 10 آلاف مؤسسة أعمال تابعة للقطاع الخاص وتقع ضمن نطاق خمسة كيلومترات من موقع الانفجار. كما أثَّر تأثيراً كبيراً على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدَّى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس".
وتابع ميقاتي: "اليوم، وبجهد كبير من قبل البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، فإن (صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل) يشكّل الخطوة العاجلة الأولى لمدّ مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بلبنان. وبفضل الدعم المالي الذي قدمه كل من الاتحاد الأوروبي، وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنروج، يطلق المشروع اليوم إشارة تنفيذ مشاريع ذات أولوية تشتد الحاجة إليها، وقد تم التخطيط لها في إطار الصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان الذي سيزود المواطنين بمساعدات إغاثية اجتماعية واقتصادية فورية، ويساعد مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على التعافي وتهيئة الظروف للإصلاح وإعادة الإعمار، وذلك لوضع لبنان على مسار التعافي المستدام".ونوّه ميقاتي بالدور "الريادي والشفّاف لشركة (كفالات) وهي الجهة المنفذة للمشروع والتي تساعد الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على تمويل من الصندوق، مما يمكنها من زيادة قدرتها الأنتاجية عن طريق تنمية تمويل نشاطاتها الاقتصادية وزيادة فرص العمل. كما ستقدم شركة (كفالات) المشورة والدعم الفني لهذه الشركات الصغيرة والمتوسطة لضمان استمراريتها".
وقال: "أغتنمها مناسبة لأوكد مجدداً، من هذا المكان بالذات الذي له رمزيته الخاصة، مع ما يحمله من وجع ومن أمل في الوقت نفسه، أنني باقٍ إلى جانب كل أبناء لبنان، في بيروت وكل مدينة وقرية عزيزة. معاً سننقذ ما يمكننا إنقاذه. معاً سنعيد بناء ما تهدّم. معاً سنعيد لبنان أجمل مما كان. معاً ومع أشقائنا العرب، الذين لا غنى لنا عنهم، ومع أصدقائنا، الذين يدعموننا ويمدّون لنا يد المساعدة، سنعيد هذا اللبنان الذي نحب، ومن أجله ترخص التضحيات، إلى خارطة الدول المتقدمة، وإلى لعب دوره الرسالي والحضاري".حضر الحفل نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي والوزراء يوسف خليل، جورج بوشكيان، أمين سلام، وليد نصار وعباس الحاج حسن ونواب وسفراء أجانب يمثلون الدول التي أسهمت في تمويل الصندوق، أضافة الى حشد من مدراء وممثلي القطاعات الإنتاجية، والشركات المعنية بإطلاق الصندوق.
يُشار إلى أن الهدف من إنشاء "صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل"B5 هو تقديم مِنح لنحو ٤٣٠٠ مؤسسة للأعمال الميكروية والصغيرة التي تضرّرت بشكل مباشر من جراء إنفجار مرفأ بيروت، وهو ممول بموجب هبات من البنك الدولي ودول عدة لمدة خمس سنوات، بهدف الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال.ويُذكر أن B5 هو ملخص العبارة الإنكليزية (building Beirut businesses back and better fund) وهي تسمية تتماهى مع مساحة خمسة كيلومترات من موقع الإنفجار حيث تضررت عشرات مؤسسات الأعمال ذات الملكية الخاصة إضافة الى خسائر كبيرة بالموجودات والمخزونات في هذه البقعة الجغرافية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ميقاتي يترأس إجتماعاً لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على المرافق العامة
البنك الدولي يؤكد أن تداعيات كورونا تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي حتى الآن