القاهره - مصراليوم
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن مطابقة كافة التمويلات المتاحة من جميع المصادر مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، تُعد هي الخطوة الأولى والأهم، للوقوف على الفجوة التمويلية ووضع استراتيجية تمويل الأهداف التنمية المستدامة في مصر، والوقوف بشكل أكثر فاعلية على الاحتياجات المستقبلية.جاء ذلك خلال مشاركة المشاط، فى اجتماع لجنة التسيير المشتركة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، للمكون الأول للصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة "استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر"، الذي عقدته وزارة التخطيط بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهرة اليوم.وأشارت المشاط، إلى ضرورة أن تجتمع اللجنة التيسيرية للإعداد لاستراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر كل أربعة أشهر للمتابعة الدقيقة لعمل اللجان الفنية والوقوف على المستجدات.
واستعرضت رانيا المشاط، جهود وزارة التعاون الدولي لمطابقة التمويلات التنموية ضمن المحفظة الجارية للوزارة التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، باستحداث آلية تم اعتمادها من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، كما تم نشرها في كلية لندن للدراسات الاقتصادية والسياسية، بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وكذا الإدارة الفعالة لمشروعات التعاون الإنمائي، للوفاء باحتياجات التنمية.
وأوضحت أن مصر وضعت رؤية طموحة للتنمية تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وتسعى لتحقيقها من خلال الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحول الأخضر، والارتقاء بحياة المواطنين، مشيرة إلى أنه في ظل بقاء نحو عقد على عام 2030 يجب الوقوف على ما تحقق من إنجازات في هذا الصدد حتى الآن وتحديد الفجوات التمويلية لأهداف التنمية المستدامة والبحث عن مصادر تمويل مبتكرة ومتنوعة لتنفيذ هذه الأهداف.ومن جانبها أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الفقر لا يمكن فصله عن تنمية الموارد البشرية ولا عن التمكين الاقتصادي، حيث إن مصر أصبحت تتعامل مع الفقر من منظور الاستثمار الاجتماعي وتنمية رأس المال البشري، وأن التمكين الاقتصادي للفقراء هو جزء لا يتجزأ من تنمية الاقتصاد الكلي، وألا أصبح الفقراء عبئا وظلوا يتبدلون مواقع داخل نفس دائرة الفقر دون أمل للخروج منها.
كما أوضحت القباج، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في حاجة إلى مزيد من الجهد في مصر لكي تثبت نجاحا حقيقيا، حيث إنها حاليا شراكة غير متكافئة، فنرى القطاع العام متعثر في إمكانيات متواضعة وليست جاذبة لاستثمار القطاع الخاص، وربما نحتاج الى تفكير اقتصادي ابداعي لانجاح الشراكة بين القطاعين من أجل المساهمة في تحقيق انجاز اقتصادي كهدف من أهداف التنمية المستدامة.وأكدت أن هناك الكثير من الموارد والنفقات التي يتم صرفها سواء من القطاع الخاص في إطار المسئولية المجتمعية أو من القطاع الأهلي من الجمعيات الاهلية، الا أن ذلك لا يتم توثيقه ورصده بشكل منظم وبصفة خاصة على المستوى المحلي، ولذلك قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتطوير آلية مميكنة لحصر الموارد والتمويل الذي يتم ضخه من القطاع الأهلي، مع أهمية عمل تحليل احصائي رفيع المستوي لما يتم استثماره اجتماعيا لمواءمته مع الاصلاح الاقتصادي الذي يجري في البلاد.
وقالت إن هناك أهمية قصوى لوجود آلية رصد محكمة ومميكنة لمتابعة تقدم مؤشرات التنمية المستدامة على كل المستويات، على أن تكون مصنفة بشكل يعكس كافة الفجوات الجغرافية والعمرية والنوعية وشمول ذوي الاعاقة.. وعلى أن يعتمد التمويل على النتائج المتحققة".من جانبها أكدت إيلينا بانوفا أن العالم يحتاج بشكل عاجل إلى التركيز على التمويل لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة ووضعها على المسار الصحيح خاصة بعد الضربة القوية لجائحة كورونا من خلال تقارب الجهود المختلفة لاتخاذ خطوات فعالة في تعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر، لافته إلى أنه يمكن لمصر أن تكون نموذجًا عالميًا في تطوير استراتيجية تمويل واضحة وذات مصداقية لأهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال مواءمة جميع تدفقات التمويل والسياسات مع الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشارت بانوفا إلى أن المبادرة التنموية الرئاسية "حياة كريمة " تتوافق تمامًا مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مؤكدة أن الأمم المتحدة تدعم بقوة تنفيذ أهداف المبادرة وستساند الحكومة المصرية لتنفيذها فى مختلف أنحاء مصر.وأشادت بالخطوات التى اتخذتها الحكومة المصرية للحفاظ على استدامة الاقتصاد خلال الوباء، منوهة أن تجربة مصر ملهمة فيما يتعلق بمواجهة الوباء والإصلاحات الاقتصادية التى تمت منذ عام 2016، مؤكدة أن إيجاد مصادرلتمويل أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى تركيز من الجميع، وأن هناك فجوة كبيرة فى إيجاد مصادر تمويل لأهداف التنمية المستدامة فى أفريقيا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تبحث مع ألمانيا موقف مشروعات المرحلة الثانية لبرنامج مبادلة الديون
وزيرة التعاون الدولي تبحث مع مدير الصندوق الكويتي للتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة