هالة السعيد

 

شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالجلسة التي عقدتها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية حول "مشاركة المرأة في العمل المناخي" ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة.
 
وشارك بالجلسة د. مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، د. سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وبحضور السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
 
وأوضحت د.هالة السعيد أن موضوع الجلسة يسلط الضوء على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في العمل المناخي وتطوير تدابير التكيف المراعية للنوع الاجتماعي، متابعه أن آثار تغير المناخ تقع على المرأة بشكل غير متناسب في المجتمع، وبالتالي تخلق اضطراب في النظام البيئي الاقتصادي، وإعاقة الجهود التنموية التي تبذلها الحكومات لتعزيز تمكين المرأة وتفاقم أي شعور بعدم المساواة.
 
وأضافت السعيد أن معالجة الجوانب الخاصة بالنوع الاجتناعي لسياسة تغير المناخ واعتماد سياسات وتدابير تكيف تراعي الفوارق بين الجنسين، اكتسبت أهمية ملحوظة بالنظر إلى مدى اختلاف تأثر النساء والرجال بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ على أساس الأدوار والمسئوليات وإمكانية الوصول للموارد.
 
وحول جهود مصر في سد الفجوة بين الجنسين، أشارت السعيد إلى قيام الحكومة المصرية بوضع قضية تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين كعنصر أساسي في التنمية البشرية المستدامة في مصر ، موضحه ان ذلك يتجلى بوضوح من خلال الدعم المستمر للقيادة السياسية للمرأة، بما ينعكس في المادة (11) من دستور 2014 الذي يحدد أساس المساواة الدستورية بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الثقافية.
 
كما أشارت السعيد إلى تضمين "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" أهدافًا تتعلق بتعزيز تمكين المرأة، وضمان الاندماج الكامل لها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وتوفير حقوق متساوية في التنمية للجميع.
 
وتابعت السعيد أنه في استجابة سريعة لـ COVID-19 ، اتخذت مصر العديد من الإجراءات القوية للحفاظ على الإنجازات الحاسمة نحو تمكين المرأة والتخفيف من آثار الوباء على النساء، مضيفه أنه في تلك المرحلة الحاسمة، تركز الحكومة على تنفيذ البرامج والمشروعات الوطنية التي تعطي الأولوية لتعزيز العمالة المنتجة والعمل اللائق للمرأة ، الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدلات البطالة بين النساء من 21.4٪ في 2018 إلى 17.7٪. في عام 2020 ، على الرغم من الوباء.
 
وأشارت السعيد إلى تعزيز الحكومة المصرية، جهودها كذلك للنهوض بالتمكين في الاقتصاد من خلال الشمول المالي حيث يتم تضمين 16 مليون سيدة ماليًا، تستخدم حاليًا ما يقرب من 35 مليون منتج تتراوح بين الحسابات في البنوك والبطاقات البريدية والبطاقات المدفوعة مسبقًا والمحافظ الذكية أو الوصول إلى التمويل الأصغر، مضيفه أن متوسط ​​معدل نمو الشمول المالي للمرأة في مصر بلغ 163٪ من عام 2016 إلى عام 2021.
 
كما تطرقت السعيد إلى إطلاق الحكومة المصرية الدليل الأول لخطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي، موضحه أن الدليل يهدف إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي لتصل إلى 35٪ بحلول عام 2030 ، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 14.3٪، مضيفه أن الدليل يضع مصر في مقدمة دول المنطقة التي تعطي أولوية قصوى لإدماج البعد الاجتماعي في جميع برامج وتدخلات التنمية، من خلال عملية متكاملة، لافته كذلك إلى إطلاق الحكومة المصرية المشروع القومي لتنمية الأسرة، والذي يتضمن مجموعة من السياسات تركز بشكل أساسي على التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز كفاءة خدمات الصحة الإنجابية، وزيادة الوعي، ورقمنة الأنظمة للوصول إلى الفئات المستهدفة، فضلًا عن تضمين المشروع لمخطط للحوافز المالية، يوفر دعمًا طويل الأجل للمرأة.
 
كما تناولت د هالة السعيد الحديث حول دور الوزارة في المبادرة القومية للمشروعات الخضراء الذكيه، موضحه أنه فور انطلاق المبادرة، تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت إشراف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كمبادرة مصرية رائدة وغير مسبوقة لتحفيز الأفكار الإبداعية والابتكارية مشاريع خضراء وذكية للتعامل مع تحديات تغير المناخ في جميع المحافظات المصرية ، كان تمكين المرأة ركيزة أساسية في تقييم المشروعات الفائزة.
 
وأضافت السعيد أن المبادرة تضع مثالاً للممارسات الجيدة لمشاركة المرأة في العمل المناخي ، موضحه أن المشروعات التي تقودها النساء تمثل إحدى الفئات الرئيسية المدرجة في المبادرة، في تأكيد جديد للدور النشط الذي تلعبه المرأة في جميع مجالات التنمية، خاصة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، ووضع حلول فعالة لهذا التحدي.
 
وتابعت السعيد أن من بين الإنجازات الرئيسية للمبتدرة مراعاة اعتبارات التمكين الاقتصادي ، وتكافؤ الفرص، والنمو الشامل والتنمية المتوازنة، وذلك من خلال استهداف مشاركة المرأة في المبادرة لتعزيز دورها في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ، وتكييف مشروعات لتلبية احتياجات المرأة، بالإضافة إلى بناء قدرات العاملات والمستفيدات في المشروعات التي تقودها النساء ، موضحه أن ذلك يجعل المبادرة تمثل أساسًا متينًا لجهود الدولة المصرية لتوطين العديد من أهداف التنمية المستدامة ، وخاصة الهدف الخامس والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء. 
 
وأكدت السعيد التزام مصر بالاستثمار في المرأة وضمان عدم تأثرها بشكل غير متناسب بتغير المناخ ، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كخطوات على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على قانون الصكوك الخضراء

وزيرة التخطيط المصرية تبحث أوجه التعاون مع فريق شركة جوجل العالمية في المجالات المرتبطة بالمناخ