القاهرة - سهام أبوزينة
اعتبر المدير العام لشركة "أورينت جروب" هشام المصري، أن معرض شانغهاي الدولي للواردات "فرصة للتعرف على السوق الصينية، ودخولها باعتبارها إحدى الأسواق المستهدفة المهمة بالنسبة لنا".
ومن المقرر أن تقام الدورة الأولى للمعرض في الفترة من الخامس حتى العاشر من نوفمبر القادم في مدينة شانغهاي الصينية.
وسوف تشارك أورينت جروب في معرض شانغهاي، وتتخصص الشركة في إنتاج التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى، وصدرت في العام الماضي 14.5 ألف طن من التمور المصرية لأسواق خارجية.
وحصلت الشركة منذ العام 2009 وحتى العام 2017 على المركز الأول في مصر في تصدير التمور من حيث الكمية والجودة، وذلك من قبل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.
وقال هشام المصري، إن هناك سببين لمشاركة الشركة في معرض شانغهاي، الأول هو أن هناك اهتماما من قبل الحكومة المصرية بالقطاعات الواعدة في التصدير، وقطاع التمور من القطاعات التي تملك فيها مصر فرصا كبيرة جدا"
"بحسب ما تم نشره في وكالة أنباء شينخو".
وأضاف المصري، الذي ستقترب استثمارات شركته في نهاية العام 2019 من 200 مليون جنيه بعد الإنتهاء من المشروعات تحت التنفيذ، أن "التمور المصرية لم يتم تصديرها إلا منذ سنوات قليلة مضت، ومع ذلك كل ما تدخل أسواقا تلقى قبولا، لأن طعمها جيد، وسعرها مناسب".
وتابع "ثانيا: السوق الصينية مهمة جدا لنا، فهي سوق كبيرة جدا، وفرص التمور المصرية فيها كبيرة، لأن الصين من أكبر الدول التي تستورد فاكهة وتمورا".
وواصل مدير الشركة، المسجلة في هيئة سلامة الغذاء المصرية، والتي تصدر لأسواق مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام والهند وبنجلاديش والمغرب وكينيا وجنوب أفريقيا، أن "المعرض فرصة جيدة جدا لدخول سوق كبيرة مهمة، وإجراء لقاءات مع المشترين "الصينيين"، والتعرف على احتياجات السوق هناك".
وشدد على أن "مستوى التمور المصرية جيد لدخول السوق الصينية، كما أن مصر أكبر دولة في العالم من حيث إنتاج التمور، حيث يتجاوز إنتاجها مليون و700 ألف طن سنويا".
وأشار إلى أن مصر أصبح لديها استراتيجية قومية للنهوض بقطاع التمور، تركز على جعل التمور أكثر جودة، حيث تهتم بالتمور منذ بداية زراعتها حتى دخولها الأسواق.
وأردف المصري، الذي تملك شركته ثلاثة مصانع لفرز وتعبئة وتصدير التمور، وتبني خطوط جديدة لمنتجات تمور ذات قيمة مضافة عالية مثل معجون التمر والتمور المقطعة، أنه "لو استطعنا دخول السوق الصينية، ولاقت التمور المصرية إقبالا فإن ذلك سوف ينعكس إيجابا على شركتنا وقيمة صادراتنا وأرباحنا".
وكرر أن جودة التمور المصرية قادرة على اجتذاب المستهلك الصيني، موضحا أن تركيز الشركة خلال المعرض على استكشاف السوق الصينية، وإدارة التصدير بالشركة تجرى حاليا اتصالات مع الشركات الصينية التي يمكن أن تكون مهتمة باستيراد التمور منا".
وزاد المصري، الذي أسست شركته أخيرا شركة خاصة تشرف على مزارع إنتاج التمور من أجل رفع جودتها، وزراعة أصناف جديدة في مصر مثل المجدول والصقعي والبارحي والخضري، "اتوقع نجاح المعرض، ومتفائل بدخول السوق الصينية، فهناك منتجات مصرية جيدة، نملك فيها ميزة نسبية، لكنها غير معروفة في الصين، والمعرض فرصة لدخول هذه السوق".
وأثنى المصري، على العلاقات السياسية المتميزة بين بلاده والصين، والتي أثرت إيجابيا على العلاقات الاقتصادية.
ورأى أن التجربة الصينية مميزة، وأي دولة تريد تحقيق نمو اقتصادي لابد أن تأخذ هذه التجربة في الاعتبار، فالصين دولة يحتذى به".
وأكد أ الصين حققت معجزة اقتصادية، ونهضة في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية وغيرها، على الرغم من الكثافة السكانية والمشاكل الكبيرة التي كانت تواجهها.