الرئيس السيسي ونظيرة الصيني شي جين بينج

 أكد عدد من النواب أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منتدى أعمال قمة "بريكس" للدول ذات الاقتصادات الأسرع نموًا، تهدف إلى خلق مناخ اقتصادي جديد، وكان الرئيس السيسي قد غادر القاهرة، الأحد، متجهًا إلى مدينة شيامين الصينية، للمشاركة في منتدى أعمال قمة "بريكس" للدول ذات الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شى جين بينج.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، عن حزب المصريين الأحرار، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة البريكس المنعقدة حاليا في الصين مهمة للغاية، فهي تجمع اقتصادي لدول ذات هدف مشترك، يحارب الفكر الأحادي لهيمنة دولة بعينها على الاقتصاد العالمي، وخلق مناخ اقتصادي جديد.

وأضاف أبو العلا في تصريحات صحافية، أن مصر لديها تبادل تجاري مع دول البريكس حيث تصدر للدول الخمسة جلود وأثاث وحاصلات زراعية وقطن خام وأسمدة نيتروجينية، فيما تستورد منهم سيارات وأجهزة الكترونية وقطع غيار سيارات ومولدات كهربية، في الوقت الذي تتمتع فيه دول البريكس باقتصاد قوي للغاية وبشبكة مالية تسهم في منع سيطرة دول بعينها على الاقتصاد العالمي.

وأوضح أبو العلا أن مثل هذه الزيارات والعلاقات المتنامية مع دول البريكس تفتح الباب لمصر أمام اقتصاد أكثر انفتاحًا فبالرغم من التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، إلا أن مصر أيضا لم تغفل مجموعة البريكس الاقتصادية، ففي عام 2016 بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين دول "البريكس" ومصر نحو 20 مليار دولار.

ومن جانبها، قالت النائب مارغريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، ومشاركته في القمة التاسعة لمجموعة الدول الخمس المعروفة باسم مجموعة "بريكس" هامة للغاية ولها مكاسب كبيرة في مقدمتها الأهمية الاقتصادية، نظرًا لأن هذه المجموعة التي تُعد من أهم التكتلات الاقتصادية الدولية التي تسهم بنحو 50 في المائة من إجمالي النمو العالمي خلال السنوات العشر الأخيرة، فضلًا عن الثقل السياسي والاقتصادي الكبير الذي تتمتع به تلك الدول سواء في محيطها الإقليمي أو على الساحة الدولية، والتي تضم كلا من "الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا"، بالإضافة إلى المباحثات وتعزيز التعاون مع رؤساء وقادة هذه الدول اعتبار أن ذلك ركيزة أساسية، لتحقيق التنمية ودليل نجاح وتألق السياسة الخارجية المصرية.

وأضافت مارغريت عازر أن هذه الزيارة تأتي ضمن السياسة الخارجية الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، واستعادت مصر مكانتها ودورها المحوري، فجاءت مشاركتها في قمة "بريكس" بالصين كون مصر ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة تحمل عدد من الرسائل في مقدمتها حرص مصر على تبني سياسة خارجية ثابتة تقوم على التعاون والتضامن مع دول العالم وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب حرص مصر على فتح قنوات اتصال مع دول بريكس، تمهيدًا لتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تخدم الاقتصاد المصري في المستقبل، وكذلك العمل على إيجاد حلول للمشكلات القائمة عالميًا وأبرزها انتشار ظاهرة الإرهاب التي تعطل حركة الاستثمار بشكل عام، ونجاح مصر في سياستها الخارجية واستعادة دورها الفاعل في المنطقة.