الشركات السياحية

تقدم أصحاب أكثر من 2500 شركة سياحية باستغاثة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وجميع الجهات الحكومية المعنية لإنقاذها من الإفلاس والخسائر المادية التى تعرضت لها على مدار العام ونصف العام الأخير بعد أن أغلقت أبوابها فعليا عقب قرار السلطات السعودية بإلغاء استقبال حجاج من خارج المملكة واقتصاره للعام الثانى على التوالى على حجاج الداخل والمقيمين بالمملكة.

وقدرت الخسائر التى تكبدتها الشركات السياحية للعام الثانى مع توقف رحلات الحج والعمرة تقدر بنحو 3.5 مليار جنيه مصرى، منها 2.5 مليار لعدم سفر نحو نصف مليون معتمر، ومليار جنيه لعدم سفر نحو 40 ألف حاج، تبعا لتصريحات إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة.
أوضح أن هذه مبالغ توجه للمرتبات والإيجارات والتأمينات والضرائب وفواتير المرافق وأعمال الإحلال والتجديد، وبدون هذه الأموال فإنه من الطبيعى الإفلاس وإغلاق الشركات وتسريح كوادرها المدربة وهى الخسارة الأكبر على الإطلاق.
أضاف أنه رغم الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها الشركات جراء توقف العمل بصورة تامة مع استمراها فى دفع رواتب الموظفين والمستحقات الشهرية كالكهرباء والإيجارات إلا أن الغرفة لم تقم بمساعدة الشركات بأى مبالغ مالية تعينها على الاستمرار فى العمل والمحافظة على العمالة.. موضحا أن مجلس ادارة غرفة شركات السياحة السابق رفض الطلبات التى تقدمت بها بعض الشركات لصرف اعانات للشركات من أموال الغرفة التى هى فى الاساس مال الشركات.
وأشار عبدالعال إلى ان شركات السياحة المصرية لاسيما العاملة فى تنظيم برامج العمرة والحج تعرضت لخسائر مالية كبيرة خلال الفترة الماضية، نظرا لتوقف عملها بشكل تام نظرا لعدم تنظيمها لأية رحلة حج أو عمرة منذ فبراير 2020، فضلا عن تراجع حركة السياحة الوافدة خلال العامين الماضيين بصورة غير مسبوقة.
وقال عاطف محمد عجلان عضو غرفة شركات السياحة إن الشركات السياحية وعددها نحو 3 آلاف شركة توقف عملها بشكل تام خلال العامين الماضيين نظرا لأن 90% من تلك الشركات تعمل فقط فى تنظيم برامج الحج والعمرة، موضحا أن غالبية الشركات أغلقت شركاتها وقام البعض منها بطرح شركاتهم للبيع. وأشار إلى أن الشركات طوال تلك الفترة لم تتلق أى دعم من أى جهة لتستمر فى العمل باستثناء الاعانات الاستثنائية التى تحصل عليها العاملون بالشركات من صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة.. لافتا إلى أن قطاع الشركات هو أقل فئات القطاع السياحى حصولا على دعم او مساعدة رغم الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع.
وأضاف عجلان أن شركات السياحة العاملة فى الحج والعمرة وصلت إلى مرحلة الافلاس وعلى الدولة ان تنظر اليها بشكل لائق لانقاذها من الضياع.
خاصة أن الخسائر المادية والمعنوية التى أصابت قطاع الشركات العاملة فى مجال الحج والعمرة لا حصر لها.. مشيرا إلى أن خسائر موسم الحج السياحى الواحد تقدر بما يقرب من مليار جنيه بخلاف خسائر موسم العمرة وسداد الرسوم الحكومية المتمثلة فى التأمينات والكهرباء والايجارات ورواتب العاملين ورغم ذلك لا ينظر إلينا أحد ولا نجد مساندة فعلية من أى جهة.
وحذر محمد ثروت عضو غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة العربية السابق من قيام عدد من شركات السياحة بإعلان إفلاسهم رسميا فى ظل عدم توافر أى سيولة مالية لدى هذ الشركات للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها وأيضا العاملين بها سواء الشركات التى تعمل فى السياحة الخارجية وأيضا الشركات التى تعمل فى نشاط السياحة الدينية « الحج والعمرة» والمتوقف حاليا .وطالب عضو غرفة شركات السياحة بمساندة شركات السياحة حتى لاتتعرض للإفلاس وهو ما سيؤدى الى أزمة أكبر تجاه العاملين لديها فى تلك الظروف العصيبة سواء من انخفاض كبير للحركة السياحية الوافدة مع تحمل الشركات لأعباء عديدة من مديونيات للكهرباء والتأمينات وتسديد الرواتب للعاملين رغم توقف العمل فى معظم الشركات.

قد يهمك أيضاً :

توقيع عقوبات على 28 شركة خالفت ضوابط الحج السياحي

غرفة شركات السيّاحة تؤكّد أنّ القطاع ينتظر إعلان المرشحين للرئاسة عن برامجهم