الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
اقترح زعيم حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، وساطة لاحتواء التوتر بين المغرب والجزائر خلال الفترة الأخيرة.
وأكّد للموقع البريطاني "ميدل إيست آي"، أن الغنوشي أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، مقترحًا وساطة تونسية للجلوس إلى طاولة الحوار والتخفيف من حدة التوتر الحاصل بين الجارين، والذي ارتفع أكثر عقب تطورات قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران، حيث اتهمت المملكة سفارة إيران في الجزائر بتسهيل مهام حزب الله اللبناني في تسليح وتدريب عناصر من جبهة البوليساريو، وهو الأمر الذي ردت عليه الجزائر باستدعاء السفير المغربي والاحتجاج عليه بصفة رسمية.
وأشار الموقع البريطاني إلى التقارب بين زعيم حركة "النهضة" التونسية وحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية، بحكم مرجعيتهما الإسلامية، والعكس مع الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى الذي وصفه الموقع بأنه ليس على وفاق مع الإسلاميين.
وذكر المصدر ذاته أن الوزير الأول الجزائري أخبر الغنوشي بأنه "لا يرى حاجة إلى أي وساطة في ظل الاتهامات المغربية المتكررة التي تستهدف الجزائر"، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن "وساطة الغنوشي على المستوى الحكومي مآلها الفشل لأن القرار بشأن الأزمة الحالية بين الرباط والجزائر يدبر على مستوى المؤسسة الملكية وليس الحكومة".