أكّد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الدكتور حازم الببلاوي، أن الإجراءات الاقتصادية التي تنفذها مصر مثل تعويم الجنيه أو تحسين النظام الضريبي وكذلك تحريك أسعار الطاقة، ضرورية وصعبة، وأن البديل كان سيكون أكثر صعوبة إذا كان قد تم تأجيلها.

وأضاف فى تصريحات صحافية، أنّ هناك أشياء حدثت خلال السنوات الأخيرة زودت الصعوبات الاقتصادية على مصر مثل توقف السياحة وتراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج وتوقف تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر.. وذلك نتيجة الأوضاع التي مرت بها مصر منذ عام 2011. ووصف "الببلاوي"، هذه الإصلاحات بالدواء المر، وأن من يشكو من آثارها الجانبية مثل غلاء الأسعار محق ولا يدّعى لكن هذه الإجراءات مهمة لنجاته وعلاجه على فترات طويلة.

وحول اتجاه مصر للاقتراض، قال الدكتور حازم الببلاوي إنه لا يوجد دين جيد أو سيئ أو ردئ.. وإنما الفرق في استخدامه جيدًا أو العكس.. والقدرة على السداد.. فإذا كانت الدولة ليس لديها ما تستطيع به استيراد قمح مثلًا.. عليها الافتراض لشراء القمح مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي يرى أن ما تقوم به مصر من تنفيذ لبرنامج الإصلاح الاقتصادي يسير بشكل عام في الاتجاه الصحيح.. وأن الحكومة جادة في تنفيذه.

وقال إن مصر تحتاج للإصلاحات الضريبية التي تصل لتحصيل الضرائب التي تتفق مع النسب العالمية والتي تزيد عن 30% من إجمالي الناتج المحلي.. وتصل إلى نحو 23% في الدول المماثلة لمصر.. حيث لا تزيد عن 14% في مصر حاليًا وقد تكون النسبة أقل قليلًا مما يستوجب بحث هذه المسألة .