القاهرة - مصر اليوم
أكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أن مصر دولة رئيسية ومحورية في قارة إفريقيا وتمثل منصة اقتصادية مهمة.وقال وزير المالية والاقتصاد الفرنسي - في مقابلة خاصة مع قناة (إكسترا نيوز)، اليوم السبت- إن "بلاده تسعى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فتح مجالات جديدة للتعاون مع مصر وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين"، مشيرا إلى وجود تعاون مع مصر فى مجالات الصحة وصناعة السيارات والإمداد بالمواد الغذائية والعديد من المواد الأخرى، مشددا على أن مصر تعد حليفا قويا جدًا لفرنسا وأوروبا.
وأشار لومير، إلى أن بلاده تقوم بإمداد مصر بحوالي 800 مليون يورو في صورة قروض، موضحًا أن بلاده لديها عقود منذ ثلاث سنوات مع مصر لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى؛ وهو يخدم ملايين من المصريين براحة وأمان وبيئة نظيفة.وعن عملية التبادل التجاري بين البلدين، أوضح أن علاقات الصداقة القائمة بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ تسهل لكثير من الأعمال بين كلا البلدين فضلا عن الصداقة بين الشعب المصري والفرنسي، لافتا إلى أن الشعب والحكومة الفرنسية يعشقان مصر.. بالإضافة إلى تقديم حزم اقتصادية جذابة جدا لمصر وعقود رائعة، مؤكدا على أن مصر وفرنسا تتشاركان نفس الرغبة والإدارة فى التنمية الاقتصادية المتوازنة التي تحترم البيئة.
وحول أهمية منطقة التبادل الحر الإفريقية، أشار الوزير الفرنسي، إلى أن مصر دولة رئيسية ومحورية في القارة الإفريقية، وتمثل منصة اقتصادية مهمة.
وأكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، ثقة بلاده في الرئيس السيسي والحكومة المصرية، ورغبتها في تسريع التعاون مع مصر في العديد من المجالات، مشيرا إلي أن الرئيس السيسي بادر بتطوير الصناعة المصرية، معربا عن جاهزية بلاده للعمل والإنتاج في قطاع السيارات في مصر، سواء لإنتاج قطاع غيار السيارات أو سيارات كاملة .وحول الأزمة الأوكرانية، أكد أن بلاده تلعب دورا رائدا لإنهاء الأزمة الحالية بين موسكو وكييف بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، لافتا إلى أن سلاسل الإمدادات في العالم ستعاني حتى العام المقبل، نظرا لأن روسيا وأوكرانيا دولتان كبيرتان منتجتان للمواد الغذائية وتؤمن الكثير من احتياجات الدول التي في مرحلة التطور والنمو.
وأكد وزير المالية الفرنسي، ضرورة حماية الشعوب من آثار ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، لافتا إلى أن اسبانيا وايطاليا وألمانيا قاموا بخطط لدعم شعوبهم، مشيرا إلي أن بلاده بادرت بخطة لدعم شعبها خاصة في مجال الكهرباء والغاز، لأن ذلك يشكل لهم عاملا مهما ولا يستطيعون أن يتحملوه.ولفت إلي أنه من الضروري تحقيق الاستقلالية فيما يخص إنتاج الطاقة، فضلا عن ضرورة الاستثمار في الإستراتيجيات الحديثة والهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن المطلوب هو تحقيق رخاء أكثر مع تلوث أقل .
قـــــــــــد يهمك أيضأ :
فرنسا تُخصص 35 مليار دولار للاستثمار في "الانتقال البيئي"
وزير المالية الفرنسي يؤكد على دعم مصر لاجتياز تَداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية