القاهرة-مصر اليوم
استعرض عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة العالمي، رؤيته حول الاستفادة من نظام الطاقة الشمسية المركزة (CSP).، وأوضح الدكتور هاني النقراشي خلال كلمته أمام لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن هذا النظام "المخطط الشمسي" يعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن انعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية، يتم استخدامها في توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدار اليوم.وقال إن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل محل جميع المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء في مصر ومواجهة إشكاليات الوقود التي تؤثر بالسلب على المنظومة، وتمدنا بالكهرباء ليلا ونهارا، وحسب الطلب في الظروف السلبية والطوارئ، وسبيل أساسي نحو الاستغناء عن رؤى تنوع مصادر الطاقة.
كما استعرض النقراشي، مميزات المخطط الشمسي المقترح وفي مقدمته أنه يتوافق مع سرعة التزايد على طلب الكهرباء في مصر بعكس المخطط التقليدي وكونه لا يحتاج للربط الكهربائي مع الشبكة ؛ مما يوفر فاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة بالإضافة إلى توفير تقوية للشبكة الرئيسية للكهرباء لا توثر على نظيرتها الفرعية، مع توفر قطع الغيار.وأشار إلى أن الوفر التراكمي الذي سيحققه المخطط الشمسي المقترح، إلى سنة 2050 يفوق ألف مليار دولار، لافتاً إلى انخفاض التكاليف الاستثمارية مع إنشاء كل محطة جديدة بعكس المحطات التقليدية.. قائلا "هذه التكنولوجيا تكاليفها لا تقارن بتكاليف المحطات التقليدية، وتوفر علينا الكثير من اقتراض الأموال لإنشاء محطات توليد طاقة كهربائية".
وأكد أنه يمكن إقامة هذه المحطات في صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائي عالي، كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر بالإضافة لتوليد الكهرباء.وأشار النقراشي، إلى أن دولة مثل اليونان قررت الاستغناء عن الفحم الذي يتم استخدامه في توليد الكهرباء بنهاية 2038 من أجل التوطين الكامل لتطبيق هذه التكنولوجيا، وسيتم تعويض المتضررين من هذا بواقع ميزانية تم رصدها تقدر بـ42 مليار يورو.