كشف السفير البرازيلي في القاهرة ماركو برانداو عن أن الرئيس المصري محمد مرسي سوف يبدأ أول زيارة له إلى البرازيل الثلاثاء المقبل، ويصطحب معه وفد من الوزراء، يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وعدد من رجال الأعمال لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والقضايا الإقليمية في العالم العربي وأمريكا اللاتينية.وقال السفير البرازيلي عن زيارة مرسي " نحن نستقبله بقلوب وأيدي مفتوحة " وأن هذه الزيارة  تمثل "حجر الأساس" لدعم التعاون بين البلدين. أضاف ماركو في مؤتمر صحافي مساء الخميس "إن الرئيس محمد مرسي سيفتتح الخميس المقبل، في عاصمة المال "سان باولو" منتدى الأعمال لبحث سبل دعم الاستثمارات والأعمال بين البلدين وسيتلقى ببعض منظمات الأعمال البرازيلية والشركات. وأكد السفير البرازيلي خلال المؤتمر أنه من المقرر التوقيع علي عدد من الاتفاقيات من بينها دعم التعاون في مجالات الزراعة والاستثمار والبيئة و الشؤون الاجتماعية، ويتم التفاوض حاليا علي التوقيع علي اتفاقية للتعاون في مجال الطيران المدني وبحث زيادة عدد السائحين البرازيليين لمصر. وبشأن دعم مصر في المرحلة الانتقالية ، أعرب السفير عن تفاؤله بمستقبل مشرق لمصر التي تعد بلدا كبيرا وشعبها عظيم موضحا أن كل بلد تختلف عن الأخري في المرحلة الانتقالية حيث استمر الحكم العسكري في البرازيل لمدة 20 عاما وبعدها مرت البلاد بمرحلة انتقالية ناجحة أجريت خلالها انتخابات برلمانية ووضع دستور، مشيرا استعداد بلاده لتقاسم خبرتها في هذا الصدد. وقال ماركو إن هناك تشابها بين مصر والبرازيل حيث يوجد أصحاب أعراق وأديان تعيش سويا مشددا على أهمية دور الأعلام والبرامج الثقافية بهدف تعريف أفضل عن الشعبين المصري والبرازيلي وأوضح أن بلاده مستعدة لتقاسم الخبرات في مجال السياسات الاجتماعية والفنية مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف بحث دعم التبادل التجاري والذي يبلغ بين مصر والبرازيل نحو 3 مليارات دولار وإحداث التوازن في الميزان التجاري الذي يميل لصالح البرازيل من خلال إيجاد آلية تخصص لتحقيق هذا الهدف . وأفاد السفير البرازيلي بأن الشركات البرازيلية تسعي لزيادة استثماراتها في مصر موضحا أن الاستثمارات البرازيلية في مصر تتمثل في شركة واحدة في مجال الأسمنت وهي "انترسيمنتس " بقيمة 1.5 مليار دولار. وغادر مطار القاهرة الدولي الخميس وفد رئاسي مصري إلى البرازيل للإعداد لزيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة إليها، ويترأس الوفد مصطفى العيسوي ويضم 14 مسؤولا.