مجموعة "أورورباك" الإسبانية

أعلنت مجموعة "أورورباك" الإسبانية المتخصصة في مجال صناعة الورق والطاقة، عن فتح وحدة إنتاجية في طنجة خلال حزيران/يونيو الجاري، وذلك باستثمارات مالية تفوق 3 ملايين يورو، فيما أبرز المدير التنفيذي للمجموعة الإسبانية،كارلوس لاريبا، أن الاستثمار في طنجة، يأتي في سياق تلبية الطلبات المتزايدة من طرف مصنع "رونو نيسان" لصناعة السيارات في ميناء طنجة المتوسطي وفي إطار خطة استثمارية جديدة للمقاولة الاسبانية التي تملك فروعًا لها بكل من فرنسا والبرتغال.
وفي السياق ذاته أكد  كارلوس لاريبا أن الاستثمار في المغرب، يعد ذو أهمية بالغة  حيث سيمكن الوحدة الصناعية من تحقيق نمو مهم، مشيرًا إلى أن الوحدة الإنتاجية في مجال صناعة الورق والتغليف التي ستبدأ في العمل خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل، ليس سوى خطوة أولى للمجموعة تليها وحدات إنتاجية في مجالات أخرى  نظرًا لما تشكله السوق المغربية   فرص واعدة خاصة في المجال الزراعي.
ومن جانبه حرص المدير التنفيذي لـ"أوروباك"على التأكيد بأن أهداف المجموعة حاليا هو توسيع الأنشطة في كل من فرنسا والبرتغال والمغرب باعتبارها أسواق طبيعية للمقاولة الإسبانية وهو ما أصبح واقعًا بعد الوحدة الصناعية في طنجة، وذلك لتلبية طلبات المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات رونو نيسان.
وقد شرعت المجموعة الإسبانية التي يبلغ رقم معاملاتها 728 مليون يورو، في الاستثمار بداية من العام 2000 في البرتغال،ثم أقامت وحدات إنتاجية لها في فرنسا سنة 2008، لتقوم خلال هذا الشهر بفتح أول وحدة إنتاجية لها في طنجة
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والإسبانية  بقوتها، إذ  توجد في المغرب أزيد من800  مائة مقاولة اسبانية تنشط في العديد من القطاعات الحيوية،  رقم يجعل إسبانيا ثاني دولة مستثمرة في المغرب بعد فرنسا.
كما يعد المغرب السوق الثانية لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي ، حيث ارتفعت الواردات الاسبانية  خلال العام المنصرم إلى 39 مليار درهم ، فيما بلغت الصادرات المغربية نحو إسبانيا  32 مليار درهم، وبتالي يصل حجم المبادلات المبادلات التجارية بين البلدين أزيد من  70 مليار درهم،وعلى الرغم من  العلاقات الاقتصادية المتميزة ،فأن الآمال تحذو مسؤولي البلدين في  النهوض بهذه العلاقات نحو  مستويات أكثر تطورا.