صنعاء ـ علي ربيع
عقدت شركة نفطية بريطانية وأخرى روسية ، الخميس، مباحثات في العاصمة صنعاء مع مسؤولي وزارة النفط اليمنية ، بشأن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع استخراج النفط، في حين تنتهي السبت المدة التي كان اليمن حددها، لتلقي طلبات الشركات النفطية للحصول على حق الامتياز للتنقيب في 20 قطاعاً برياً وبحرياً كانت طرحت للتنافس .
وقالت المصادر الحكومية اليمنية "إن وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس ، عقد الخميس
، في صنعاء لقاء مع وفد شركة "مونسون ريزو رسيس" البريطانية برئاسة المدير العام التنفيذي للشركة "تيموتي جراي" جرت خلاله مباحثات حول مجالات وفرص الاستثمار بقطاع النفط في اليمن.، مشيرة إلى اللقاء تطرق إلى "رغبة الشركة البريطانية في الاستثمار بقطاع النفط في اليمن والاستفادة من القطاعات النفطية المعروضة للاستثمار".
وأضافت أن مدير الشركة البريطانية قدم في اللقاء"نبذة عن الشركة وتوجهاتها المستقبلية للاستثمار في اليمن وعدد من الدول وما تتمتع به من قدرات خصوصا في مجال الخبرات في قطاع البترول".
إلى ذلك التقى الوزير اليمني وفد شركة "سرفس باو سرفس" الروسية برئاسة مدير الشركة "أو نيكو توفييش أليك"، مستعرضاً معه فرص الاستثمار بقطاع النفط والمزايا والتسهيلات التي تقدمها وزارة النفط والمعادن اليمنية للشركات الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع، وكذا ما تحظى به هذه الشركات من اهتمام من القيادة السياسية والحكومة لتسهيل تنفيذ أنشطتها وبرامجها الاستثمارية.
ونقلت المصادر الرسمية اليمنية في صنعاء، أن الوزير دارس أمر "هيئة استكشاف وإنتاج النفط في اليمن بتقديم كافة البيانات والخرائط والمعلومات وتقديم التسهيلات اللازمة للشركات النفطية العالمية الساعية للاستثمار في اليمن في مجال البترول وبما يخدم التوجهات الاستثمارية".
وكانت المصادر الحكومية أكدت، أن وزارة النفط تلقت عروضاً من عشرات الشركات النفطية العالمية للحصول على حق الامتياز في 20 قطاعاً برياً وبحرياً جديداً كانت الوزارة طرحتها للاستثمار في وقت سابق من هذا العام، في حين من المقرر أن تغلق الوزارة، السبت القادم، باب تلقي الطلبات المقدمة من الشركات للاستثمار في هذه القطاعات، بعد أن كانت مددت فترة التقدم شهراً إضافياً إلى منتصف حزيران/يونيو الجاري، كما ستبدأ إثر ذلك دراسة العروض الفنية والمالية المقدمة من الشركات الراغبة في الحصول على حق الامتياز في التنقيب عن النفط واستخراجه من القطاعات الجديدة.
ويعتمد اليمن على عائدات النفط الضئيلة مقارنة بدول الجوار، في تغطية 70بالمائة من الموازنة العامة للبلاد، وتناقص إنتاج النفط الخام في الأعوام الأخيرة إلى أقل من 300 ألف برميل يومياً، بسبب تراجع بعض الحقول الإنتاجية، بالإضافة إلى الهجمات التخريبية المتكررة على أنابيب تصدير النفط، خصوصاً في مأرب(شرق صنعاء).