القاهرة ـ علا عبد الرشيد
أظهرت دراسة جديدة صادرة عن مؤسَّسة "نيلسن" العالميَّة، أن "أكثر وسائل الإعلانات التي يثق فيها المستهلكين هي آراء وتوصيات الأشخاص الذين يعرفونهم 83%، تليها الإعلانات على مواقع الشَّركات، ثم الإعلان من خلال رعاية أحداث مهمَّة 75%.وأوضحت الدراسة أن "الثقة إما ثابتة أو متزايدة عن النتائج المعلنة في 2011، بشأن وسائل الإعلان التقليدية، فبالنسبة للتلفزيون، وصلت الثقة فيه إلى 59% في 2013 وهي نسبة الثقة عند المستهلكين ذاتها، مقارنة بنتائج عام 2011 و2009. أما الإعلانات المطبوعة في الجرائد والمجلات ومقارنة نتائجها بعام 2011، فقد زادت 7 نقاط مئوية في 2013، لتصل إلى 66% و62% بالتوالي، وبالنسبة للإعلان المسموع في الراديو فقد زادت نسبة الثقة فيه إلي 6 نقاط مئوية عن 2011 لتصل إلى 60% في 2013".وتعليقا على التقرير، قال المدير العام لشركة "نيلسن" في مصر ولبنان والأردن تامر العربي: رغم أن الإعلانات التلفزيونية ستظل هي الوسيلة الرئيسية التي يتواصل بها المسوقون مع الجمهور، نظرا لانتشارها الذي لا مثيل له مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى، فإن المستهلكين في مصر وجميع أنحاء العالم ما زالوا يرون أن اقتراحات الأصدقاء وآراء المستهلكين علي الإنترنت هي الأكثر مصداقية، ونتيجة لذلك، فإن المعلنين عن العلامات التجارية الناجحين يبحثون عن طرق تواصل أفضل مع المستهلكين لدعم نواياهم الحسنة في شكل ردود فعل المستهلك وخبراته.وقد أشارت الدِّراسة إلى أن "المستهلكين من مستخدمي الإنترنت يثقون في مختلف الوسائل الإعلانية التي تصلهم عبر الإنترنت ويأتي في مقدمتها الإعلانات أو المعلومات المنشورة على المواقع الإلكترونية الخاصة بالعلامات التجارية الشهيرة 78%، يليها آراء المستهلكين التي يدونوها عن المنتجات المختلفة عبر الإنترنت 68%، ثم الإعلانات المصورة (الفيديو) المحملة عبر الإنترنت 58%، ثم الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي 58%، والتي ارتفعت 5 نقاط، مقارنة بنتائج 2011، أما الإعلانات التي تأخذ شكل لافتات على الإنترنت، فقد وصلت 56%. كما أكد 55% من المستهلكين ثقتهم في الإعلانات المتاحة على محركات البحث و52% يثقوا في الرسائل الإلكترونية التي تصلهم من صفحات ومواقع هم أعضاء فيه".وأوضح العربي أن "نمو الثقة في الإعلانات المعروضة على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى الأعوام الماضية، ينبغي أن يزيد من ثقة المسوٌقين في إنفاق المزيد من أموالهم المخصصة للإعلانات في هذه الوسيلة، وقد قامت الكثير من الشركات بالفعل بزيادة نشاطها في الإعلان المدفوع على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع مستوى الثقة التي يضعها المستهلكون في اقتراحات الأصدقاء والآراء المعروضة على الإنترنت، وينبغي على أصحاب العلامات التجارية متابعة تلك القناة الإعلانية عن كثب مع استمرارها في النمو.ووفقا لاستطلاع "نيلسن"، فإن 51% من المشاركين في البحث يثقوا في الإعلانات التي تصلهم عبر أجهزتهم المحمولة بينما يثق 46% فقط في الرسائل النصية التي تصلهم على الهاتف المحمول.وعن مدى تأثير الإعلان وما يترتب عليه من فعل الشراء، فنجد أن في مصر، أكثر عمليات الشراء تكون نتيجة لنصائح وآراء الأهل والأصدقاء 83%، ثم المعلومات على مواقع الشركات والآراء الموجودة على الإنترنت 73%، يليهم رعاية الأحداث المختلفة.ويحفز الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي على قرار شراء المنتج بنسبة 68%، أما الإعلان عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول فيؤدي إلى شراء المنتج بنسبة 56%.وتشير دراسة "نيلسن" إلى أن "المحتوى الكوميدي للإعلان هو الأكثر تأثيرًا حول العالم، وهو الثاني بين المصريين ويفضله الرجال بنسبة أكبر من الإناث، أما الأكبر تأثيرا بين المصريين المشاركين في الدراسة فهي الإعلانات التي تحكي عن مواقف حياتية ويجمع على ذلك الرجال والإناث.