القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
جرت محادثات رسمية بين وزير الخارجية نبيل فهمي نظيره الهندي سلمان خورشيد، حيث تناولت المحادثات العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما ناقش الوزيران أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات الهندية في مصر، وسبل تطوير العلاقات
الاقتصادية والتجارية بين البلدين.وجاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي إلى الهند، وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا سبل تعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.وأوضح المتحدث أن الوزير فهمي نوَّه إلى أهمية تأسيس حوار إستراتيجي مع الهند يشمل جميع الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بصورة دورية تهدف إلى تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية، الأمر الذي لقي ترحيبًا من الجانب الهندي، حيث من المقرر أن تستقبل القاهرة وفدًا من الخارجية الهندية لبدء وضع التصور السياسي للحوار بين البلدين.وأوضح المتحدث أن الوزيرين تناولا أيضًا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث أكد الوزير فهمي أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات الهندية في مصر استفادة من الفرص القائمة، وأعرب الوزير الهندي عن اهتمام الشركات والمستثمرين الهنود ببحث فرص الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر، مشيرًا إلى أن إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليار دولار، كما أبدى الجانبان اهتمامًا بتطوير مشروعات التعاون الثلاثي الموجه لأفريقيا.وأشار المتحدث إلى أن الوزير فهمي استعرض الرؤية المصرية في عدد من الملفات الإقليمية المهمة وقضايا الأمن الإقليمي، حيث تم تناول الأزمة السورية، واتفقا على أهمية انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، وتنفيذ ما تم التوصل إليه في "جنيف 1"، وأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع هناك، وناقشا تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية، وتناولا تطورات الأوضاع في ليبيا، والاتفاق الأخير بين الدول الكبرى "5+1" وإيران بشأن برنامجها النووي، فضلاً عن ملف إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن.
وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين بحثا أيضًا قضية الانتشار النووي وأهمية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي فى الشرق الأوسط، وكذلك دعم الدخول في حوار إقليمي بين الدول العربية والدول المجاورة أو الدول التي قد تكون لها اتصالات بالمنطقة، والعمل في هذا السياق على تكثيف الاتصالات العربية الهندية حفاظًا على العلاقات التاريخية، مع أهمية اتخاذ الدولتين المبادرة في دفع مسألة الحوار بين الحضارات.