القاهرة - محمد عبدالله
عقدّ المدير العام لمنظمة "التجارة العالمية" روبرتو دى أزيفيدو، ووزير التجارة الإندونيسي جيتو ويراجوان اجتماعًا مع منسقي المجموعات الجغرافية المختلفة بهدف تبادل الآراء، والأفكار بشأن كيفية الخروج من الأزمة الحالية التي تواجه المؤتمر الوزاري الـ9 للمنظمة المنعقد في
مدينة بالي الإندونيسية بشأن الحزمة المقترحة في مجالات التجارة، والزراعة وقضايا التنمية، فيما شارك في الاجتماع وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور رئيس الوفد المصري المشارك بالمؤتمر باعتبار مصر المنسق للمجموعة العربية، حيث أكد على أهمية توفر الثقة المتبادلة بين الأطراف كافة، وكذا الإرادة السياسية للتوصل إلي حل توافقي يحقق التوازن بين مصالح الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وأشار الوزير إلى ضرورة فتح نقاش صريح ومباشر لكافة القضايا المتعلقة بالحزمة المقترحة بين مختلف الدول الأعضاء مع ضمان توافر التوازن والعدالة في عناصر الحزمة الثلاثة، وقد لاقى هذا الموقف موافقة وتأييد من جميع الوفود الأخرى المشاركة ومنسقي المجموعات المختلفة وبخاصة المجموعة الأفريقية ومجموعة الدول الأقل نمواً ومجموعة دول الكاريبي.وعقد الوزير جلسة مباحثات مكثفة مع مدير عام المنظمة روبرتو دي أزيفيدو استعرضا خلالها آخر تطورات الموقف الحالي، ومستقبل المفاوضات الخاصة بجولة الدوحة في ظل حالة الجمود الذى بات وشيكا، وكذلك الدور المهم والحيوي الذي تلعبه مصر في إدارة المناقشات، والتعبير عن مصالح الدول النامية حيث أشار مدير عام المنظمة إلى أن كافة الاقتراحات والمداخلات التي قامت بها مصر تتسم بالموضوعية والصراحة، وهو ما يشجع جميع الوفود على التفكير العقلاني في كيفية الخروج من الأزمة الحالية.
وأشاد المدير العام للمنظمة بالمجهود الكبير الذى يلعبه الوفد المصري برئاسة وزير التجارة والصناعة وكذا جهود البعثة الدبلوماسية الدائمة بجنيف بقيادة السفيرة وفاء بسيم في عقد العديد من اللقاءات مع الوفود المشاركة لمحاولة إنقاذ جولة الدوحة للتنمية وإنجاح هذا المؤتمر.وأشار عبد النور إلى أن الدور الذى تقوم به مصر حاليا لا يستهدف إنجاح المؤتمر فحسب ولكن لاستكمال جولة الدوحة للتنمية والحفاظ على مصالح الدول النامية والدول الأقل نمواً ، لافتاً الي أن إخفاق او فشل هذا المؤتمر سيكون له تأثير سلبى كبير على مصداقية المنظمة وعلى النظام التجاري العالمي بأكمله.
وطالب بضرورة تكاتف كل الجهود للوصول الي حلول توافقية للقضايا المعلقة وعدم تبرير مواقف بعض الدول بأنها ترجع لاعتبارات السياسة الداخلية وفى الوقت ذاته فإن اعتراض بعض الدول على هذه الحزمة يأتي نتيجة لغياب التوازن في الحزمة المقترحة.وكان الوزير قد ألتقى وللمرة الثانية بأناند شارما وزير التجارة الهندي وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر والوساطة فيما بين موقف الدول النامية والدول المتقدمة بشأن ملف الزراعة ودعم الأمن الغذائي وهو الأمر الذى لاقى إشادة كبيرة من الجانبين الهندي وايضا مدير عام المنظمة حيث أكدا أن مصر قد بدأت بالفعل في استعادة مكانتها الطبيعية كأحد أهم اللاعبين الرئيسيين في إعادة صياغة النظام التجاري العالمي