القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكَّد المشاركون في مبادرة "تنمية الصعيد"، التي أطلقها اتحاد "جمعيات مستثمري مصر"، على "أهمية دعم الصعيد خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن "الصعيد مهمل منذ وفاة الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر".
وأضاف رئيس اتحاد جمعيات مستثمري مصر، محمد فريد خميس، الذي دعا إلى المبادرة،
أن "دراسات الاتحاد ورجال الأعمال، أثبتت أن الصعيد مهمل منذ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يأخذ حظه في التنمية، ومن هنا دعا اتحاد جمعيات المستثمرين إلى مبادرة دعم الصعيد، من مفهوم علمي للقضاء على الفقر".
أوضح، أن "مبادرة دعم الصعيد تقوم على 3 أركان، الأول؛ هو أن نعمل مع الحكومة على التنمية، والحكومة بدعم منا ستتجه بمشروعاتها إلى الصعيد، وربما ستطالب الجيش بإقامة وحدات سكنية للجيش في الصعيد، ليتم تأجيرها للشباب، وبالتالي فالهدف الثاني؛ هو إقامة عدد وحدات في القرى الأكثر فقرًا، وبعد فترة يتم تمليكها على المدى الطويل"، مشيرًا إلى أن "المهندس حسب الله الكفراوي فعل ذلك من أجل تعمير مدينة العاشر من رمضان".
وأشار إلى أن "الدور المقبل، من أجل تعمير مصر يقع على رجال الأعمال، ويخطئ من يتصور أن هناك رجل أعمال مولود في فمه ملعقة ذهب، فالكل عانى حتى وصل إلى ما هو فيه"، موضحًا أنه "آن الأوان إلى أن نعطي إلى مصر، ولنبدأ من صعيد مصر لمكافحة الفقر".
وتابع، "أما الهدف الثالث، فهو الاستثمار في الصعيد، عن طريق دعم البنية التحتية، وإقامة مناطق صناعية في الصعيد، ونحن كأبناء مصر سنعمل مع الحكومة على تحقيق التنمية في الصعيد، ونرجو اعتبار تلك المبادرة، هي بداية تنمية الصعيد".
وأضاف وزير الاستثمار المصري، أسامة صالح، خلال كلمته، أن "التنمية في الصعيد تحتاج إلى مضاعفة الحكومة لجهودها"، موضحًا أنه تم "تأسيس نحو 635 شركة في الصعيد خلال الفترة من بداية كانون الأول/يناير الماضي وحتى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، منها على سبيل المثال؛ 360 شركة في القطاع الصناعي، و 97 في الاتصالات، و18 في التشييد، و55 في السياحة، و97 شركة في الخدمات".
واقترح وزير الإسكان المصري إبراهيم محلب، "طرح عدد من القرى خلال الفترة المقبلة على رجال الأعمال، ثم يختار كل وزير القرية التي يرغب في الاستثمار فيها، وبالتالي تعد تلك خريطة نسير عليها"، موضحًا أن "أكثر مشكلة يعاني منها الصعيد هي البطالة".
وأضاف وزير التخطيط، أن "الصعيد هو الأسوأ في المؤشرات الفقر العام حيث تجاوز 26% في الصعيد، وتحديدًا 50% في بعض القرى حيث تعدى 80 إلى 85%، ولابد من البداية من مشروع الألف قرية الأكثر، والتي منها 750 قرية موجودة في الصعيد، وبالتالي لو خصصنا 5 ملايين جنيه لكل قرية، سيعمل على دعم تلك القرى، ما سيعمل على التغلب على الفقر في الصعيد".
وأشار وزير التنمية المحلية، عادل لبيب، إلى إن "حل مشكلة البطالة في الصعيد يـأتي عن طريق عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة في الصعيد، وأن تكون مشروعات كثيفة العمالة".