القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
أعلن وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور عن البدء في تنفيذ مشروع لتطبيق واستخدام تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية، في عمليات التبريد والتسخين في القطاع الصناعي، والمنشآت التجارية، بالتعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا والإبتكار التابع للوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، بتكلفة 6.5 مليون دولار، ممولة من مرفق البيئة
العالمي "GEF".وأوضح، خلال ورشة العمل التي نظمها مجلس الصناعة للتكنولوجيا والإبتكار، بالتعاون مع منظمة "اليونيدو"، الثلاثاء، أن "هذا المشروع يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على وضع إستراتيجية متكاملة لمستقبل الطاقة في مصر، والعمل على تنويع مصادر الطاقة، والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بغية تلبية احتياجات المواطنين، والقطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية كافة".وأشار عبد النور إلى أن "القطاع الصناعي يعد أحد أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة، حيث يمثل حوالي 27% من إجمالي استهلاك الكهرباء في مصر، خلال العام المالي 2012-2013، بزيادة قدرها 2.4% عن العام المالي الماضي، إضافة إلى أن استهلاك الصناعة من الطاقة البترولية يستحوذ على 34.2% من إجمالي الطاقة".وبيّن عبد النور أن "المشروع يستهدف تحفيز وتشجيع مختلف القطاعات الصناعية والتجارية على تطبيق تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلاً عن تعميق التصنيع المحلي لنظم ومكونات الطاقة الشمسية، والترويج لاستخدامها لأغراض التبريد والتسخين داخل تلك القطاعات، إلى جانب تطوير عدد من المواصفات اللازمة لتصنيع وتركيب وتشغيل تكنولوجيات الطاقة الشمسية، والعمل على تشجيع الشركات، لاسيما العاملة في مجال الصناعات الغذائية، على الدخول في هذا المجال، مما يساهم في ضخ استثمارات مصرية وأجنبية جديدة، وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتشجيع ريادة الأعمال، عبر الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تأتي على رأس أولويات الوزارة، في المرحلة الراهنة والمقبلة".
ولفت عبد النور إلى أن "المشروع يتضمن أيضًا التركيز على آليات عدة، تشمل مراجعة الأطر السياسية القائمة، ووضع التوصيات والحوافز اللازمة، وتصميم حزم تمويلية مبتكرة، بغية تشجيع إنشاء مشروعات جديدة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في عمليات التبريد والتسخين في القطاع الصناعي، إضافة إلى نقل التكنولوجيات الحديثة، عبر عقد شراكات بين الشركات المصرية والأجنبية، وتقديم الدعم الفني للمصانع القائمة والصناعات الغذائية، وتدريب العمالة على مختلف مراحل التصنيع والتركيب والصيانة لمعدات الطاقة الشمسية، ومكوناتها، بغية الوصول إلى منتجات مصرية ذات جودة وقيمة مضافة عالية، قادرة على المنافسة محليًا ودولياً".