القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكَّد الرّئيس التَّنفيذيّ المشارك للمجموعة الماليّة هيرمس القابضة "أكبر بنوك الاستثمار في الشّرق الأوسط" كريم عوض، أنّ استثمارات هيرمس في الوطن العربيّ ستظلّ قائمة، إذ أن المنطقة العربيّة هي المكان الذي تستهدفه المجموعة، وستظلّ مستمرّة فيها دائماً وأوضح في تصريحات خاصّة لـ"مصر اليوم" أنّ عمليّات المجموعة تأثَّرت مثل أيّ شركة ولكنهم مستثمرون طويلو الأجل
، وليسوا مثل الشركات الأجنبية أو العالمية التي تخرج من المنطقة عند حدوث أي أزمات أو عندما ترى أن التوقيت غير مناسب، مؤكداً أن المنطقة العربيّة ستبقى مقرّ استثمارات هيرميس وسيستمرون للعمل بها دائماً.
ولفت عوض إلى أن السوق المصريَّة يحتاج إلى طروحات جديدة خلال الوقت الحاليّ، لأن هناك شركات خرجت من السّوق خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن دخول شركات جديدة يعوّض الشركات التي خرجت خلال الفترة السابقة.
وأكَّد أنه يجب وجود مناخ ملائم لطرح أي شركات جديدة، متوقعاً أن تكون المرحلة المقبلة ملائمة لطرح شركات جديدة في البورصة المصريّة، ومتوقعاً أن الشركات الأكثر نجاحاً في حال طرحها، هي التي تعمل في القطاع الاستهلاكيّ، حيث هناك اهتمام من جانب المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في هذا القطاع.
وفي ردّه على تساؤل بشأن قيّم التداول في السوق المصريّة، والتي تقيس كفاءة السوق، ذكر عوض أن قيم التداول الحاليّة قليلة، وقيم التداول تنتعش في فترة من جانب المستثمرين المصريّين، وفي أوقات كثيرة من جانب المستثمرين العرب والأجانب، الذين تقلصت مشاركتهم في السوق المصريّة لوجود بعض المشكلات الهيكلية والتي يجب أن يتم حلها خلال الفترة المقبلة، للرّجوع إلى السوق بقوة مرة ثانية.
وأضاف أن أفضل الأسواق العربيّة من الناحية الاقتصادية ومن ناحية أسواق المال خلال الوقت الحاليّ والتي تمتلك فرصاً اقتصادية واعدة هي الإمارات وقطر والسعودية، كما أن السوق المصريّ جاذب للاستثمار إلا أنه يمرّ بظروف استثنائية بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد منذ ثورة يناير.
وتوقَّع عوض أن يأتي المنتدى الاستثماريّ المصريّ الخليجيّ الذي عقد في القاهرة مؤخّراً، بنتائج إيجابيّة، لأن هناك عزيمة ونيّة جيّدة من المشاركين في المنتدى بالاستثمار في مصر.
وأوضح أن المجموعة تعمل على مساعدة المستثمر الخليجيّ من أجل تقييم المخاطر، ويتمثل دور المجموعة في تسهيل عملية الاستثمار في مصر منذ أواخر التسعينيات، كما لعبت دوراً مهمًّا في استقطاب الاستثمارات والأموال الخليجية إلى السوق، فضلاً عن أنه كانت هناك شركات مصريّة خاصة لديها طاقة نمو، ولكنها في حاجة ماسة لموارد رأسماليّة لتمويل المراحل التالية من نموها، وهذه الشركات تمكّنت بالفعل من تحقيق ذلك بفضل دخول رؤوس أموال خليجية.
وأشار عوض إلى أن دور هيرمس في هذا المجال هو العمل كحلقة وصل بين مصر والمستثمرين، كما أن المجموعة تروج للاستثمار في مصر عبر تحديد الفرص وتساعد المستثمر على دخول السوق بطريقة سليمة، وبما يحدّ من المخاطر ويحقق له العائد الذي يرجوه.