وزير الاستثمار المصري أسامة صالح

أعلن وزير الاستثمار المصري أسامة صالح عن أن مجموعة "الغانم" الكويتية ستبدأ في تنفيذ مشروعين، خلال أيام، أحدهما في القطاع الزراعي، والأخر عقاري سياحي، موضحاً أن المشروع الزراعي في منطقة الأقصر في الصعيد، على مساحة تقدر بنحو ألف فدان، تتمثل في زراعة الأشجار وجميع النباتات ، بغية التصدير إلى الدول الخليجية.وبيّن الوزير أن "المشروع الثاني هو عقاري سياحي وإداري في منطقة كورنيش النيل في المعادي، على مساحة 17 فدان، حيث أن هذا المشروع معطل منذ العام 1974، بسبب بعض المشكلات، والتي ظلت في المحاكم المصرية لمدة 40 عاماً، وكانت تكلفته الإستثمارية وقتها 500 مليون دولار، أما الآن فالقيمة المحددة لدى مكتب الإستشارات لم يتم الكشف عنها".وأكّد صالح أن "مجموعة الغانم تدرس مجموعة من المشروعات التي تم عرضها في المنتدى الإستثماري المصري الخليجي، الذي عقد أخيراً في القاهرة"، مشيراً إلى أن "المجموعة ستصل إستثماراتها خلال الفترة المقبلة في مصر إلى مليارات الجنيهات".ولفت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رجل الأعمال الكويتي في القاهرة، الخميس، إلى أن "قتيبة الغانم من أكبر رجال الأعمال في الكويت، وفي العالم العربي، حيث تتمثل إستثماراته في 47 دولة عبر العالم، في المجالات المختلفة"، موضحاً أن "هناك جدية من المستثمرين الخليجيين، في الفترة الراهنة، بغية الاستثمار في مصر".
من جانبه، اعتبر رجل الأعمال الكويتي قتيبة الغانم أن "مصر هي قلب العالم، ونحن كعرب نفتخر بمصر، ونساعد مصر بغية الإستقرار، لأن إستقرار مصر يعني إستقرار العالم العربي كله".
وأوضح أنه "جاء مصر بعد ردة فعل الشعب المصري، وقيامه بثورتين، إذ أن الفرصة حالياً ذهبية، وأنه جاء بدعوة من الجامعة العربية المفتوحة، التي يرأسها الأمير طلال بن عبدالعزيز، التي تتضمن 10 فروع بالدول العربية، منها فرع في مصر".
وشدّد على "ضرورة توحد الإقتصادات العربية، وأهمية التعاون بين الدول"، موضحاً أن "المشروع العقاري السياحي توقف خلال الأعوام الماضية بسبب بعض المشكلات التي تم حلها"، لافتاً إلى أن "التمويل ليس هو العائق لدى المجموعة، لأن لديها البنوك وهو من البنوك الكبرى في الكويت، ولكن المشكلة تتمثل في وجود اليد الماهرة والعامل الكفؤ، وهو متوفر في العمالة المصرية، كما أن المجموعة لديها مدرسة لتعليم المهارات والتدريب للعمالة".
وحثّ الغانم الحكومة المصرية على "ضرورة الإسراع في الإستقرار الإقتصادي، ولابد من الإهتمام بالفقراء، مثل الإهتمام بالمستثمرين والأغنياء، لأن الدين الإسلامي يحث على ذلك".
وأكّد أن "المشروعين، اللذين تم عرضهم، سيتم البدء فيهم فوراً، حيث جئنا إلى مصر، لأننا أدركنا أنها تحتاج إلى تشغيل العمالة، ولأنها تحوي المنطقة العربية بأسرها".
من جانبه، أكّد رئيس مجلس الوزراء أن "الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالعمل على تحسين مناخ الاستثمار، بغية جذب الاستثمارات الأجنبية، والعربية، لاسيما أن التعاون في الإطار العربي يمثل أفضل الخيارات المتاحة لاستغلال رؤوس الأموال الخليجية في دول تمتلك أسواقاً كبيرة، وفرص استثمارية واعدة ومتنوعة، مثل مصر".
ويشغل رجل الأعمال الكويتي قتيبة الغانم منصب رئيس مجلس إدارة "بنك الخليج"، والرئيس التنفيذي لشركة "صناعات الغانم".