القاهرة ـ علا عبدالرشيد
أكد وزير النقل المصريّ المهندس إبراهيم الدميري، أن وزارته تعمل على إدخال التكنولوجيا الحديثة في السكك الحديد لتفادي الأخطاء البشرية، وأنه سيتم مراعاة البعد الاقتصاديّ لمحدود الدخل في تقديم خدماتها. وأوضح الدميري، في تصريحات إعلامية، الإثنين، أن الوزارة تسعى إلى البحث عن مصادر تمويل غير تقليدية، من أجل إدخال هذه التكنولوجيا المتطوّرة إلى مصر، بجانب الاستعانة
بالمصادر التقليدية، وهي موازنة الدولة، والقروض من البنك الدوليّ، وأن مصادر التمويل غير التقليدية، تتمثل في إدخال مشروعات حديثة وبتكنولوجيا متطورة، ويتم طرحها على القطاع الخاص ومساهمة البنوك والمستثمرين، وطرحها أيضًا على الاكتتاب العام للمصريين، مشيرًا إلى أن "الوزارة ستموّل المشروعات غير التقليدية".
وأشار وزير النقل، إلى أن تطوير منظومة السكك الحديد يتطلب تعظيم دور البنية الأساسية الحالية عن طريق صيانة قضبان القطارات ومحطاتها، ورفع كفاءة الجسور وتطوير العربات، وأن الوزارة تعمل حاليًّا على إنشاء محطات مُتخصّصة لنقل البضائع مُجهّزة لتشجيع نقل البضائع من خلال القطارات، حيث تستهدف الوصول بحجم المنقول من البضائع في السكك الحديد إلى 15%، بدلاً من 2% فقط في الوقت الحالي.
وأعلن رئيس هيئة السكك الحديدية المهندس سمير نوار، أن بلاده تأخرت في إدخال التكنولوجيا الحديثة للحدّ من الأخطاء البشرية بقطاع السكك الحديدية، وقد سبقتها الكثير من الدول في هذا الصدد، وأن هناك 4500 معبر غير قانونية، وتتسبب في الكثير من الحوادث، وأن مُسبّبات الحوادث بالسكك الحديدية تتمثل في أخطاء العنصر البشريّ والمتمثلة في السلوكيات الخاطئة والتعديات على السكك الحديدية وغيرها، وقد تم إرسال خطابات تُناشد المحافظين للتعاون لحلّ المشكلات التي تعترض السكك الحديدية، وتم وضع خطة لتطوير المزلقانات وعربات السكة الحديد ونظم الإشارات، وخصوصًا أن وضع العربات متردي، وهناك 3500 عربية منها 149 مميزة، و1470 سيارة مطوّرة الخاصة بالضواحي، و850 قطارًا مكيفًا، مشيرًا إلى أن هناك نقص في السيارات التي تستطيع أن تستوعب كثافة المواطنين.
وأشار نوار، إلى أن شركة "سيماف" تصنع القطارات العادية والمكيفة، وهي تصنع حاليًا 214 قطارًا مكيفًا، وعدد 5 قطارات خاصة، سيتم توريدها في أيار/مايو المقبل، مضيفًا أن "هناك توجّه من قِبل الدولة للنهوض بصناعة الحديد والصلب، والحدّ من الاستيراد".