جدة ـ مصر اليوم
بدأ ممثلو الدول العربية في المؤسسات التابعة لمجموعة (البنك الاسلامي للتنمية) وللقطاعين العام والخاص في هذه الدول وعدد من المجتمعات الإسلامية هنا اليوم بمراجعات شاملة لاداء المجموعة منذ انشائها قبل 40 عاما واستراتيجياتها العشرية المقبلة.وجرى في بداية المنتدى الذي تنظمه المجموعة ويشارك فيه ممثلون عن الدول
العربية الأعضاء تقديم عرض شامل لاجمالي ما حققته المجموعة خلال تلك السنوات انطلاقا من هدفها في دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية مجتمعة ومنفردة وفقا لاحكام الشريعة الإسلامية حسب ما ذكرت كونا.
وابرز العرض مجموعة من الحقائق والبيانات حول نتائج أعمال مجموعة البنك التي تشمل في عضويتها 56 بلدا ناميا وتمثل أداة للتعاون بين هذه البلدان.
وشمل العرض منتجات المجموعة وخدماتها في تمويل المشروعات والتجارة وتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وإدارة الأصول والسيولة والبحوث والتدريب وتنمية القدرات وتقديم المنح اضافة الى تقديم خدمات المشورة.
واظهر العرض ان العام الماضي شهد تجاوز حجم التمويل السنوي المعتمد للمجموعة حاجز العشرة مليارات دولار للمرة الأولى ليرتفع بذلك اجمالي التمويل المعتمد 8ر97 مليار دولار يضاف إليها التمويل المشترك مع المؤسسات المالية والصناديق العربية والدولية بقيمة تصل إلى 3ر85 مليار دولار.
وحازت الدول العربية الأعضاء نحو 40 في المئة من إجمالي التمويلات التي استهدفت تنمية البنية الأساسية وقطاع المالية الإسلامية والتنمية البشرية الشاملة كمجالات وقطاعات يركز عليها عمل البنك تضاف اليها مجموعة من "المحاور الناظمة" التي تشمل بناء القدرات وتنمية القطاع الخاص وتعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي.
وقامت المجموعة بإصدار صكوك مالية بلغت قيمتها 4ر7 مليار دولار فاق الاكتتاب فيها من قبل الجمهور حجم اكتتاب المستثمرين المعينين.
كما نجحت المجموعة في بناء قاعدة مالية صلبة إذ وصل اجمالي موجوداتها 5ر20 مليار دولار تعادل قيمة المطلوبات وحقوق الدول الأعضاء في المجموعة فيما يقدر اجمالي رأس المال المدفوع ب 11 مليار دولار.
ولفت المجتمعون الى ان المجموعة تسعى إلى تطبيق نموذج جديد للتدخلات في الدول الأعضاء يعتمد على مفاهيم المواءمة والانتقاء والتركيز في الربط بين استراتيجيتها والخطة التنموية لكل دولة.
ولفت المجتمعون الى ان المجموعة اعتمدت رؤية استراتيجية تهدف إلى ان يوجد في عام 2020 "بنك إنمائي عالمي الطراز إسلامي المبادئ يساهم إلى حد كبير في تغيير وجه التنمية البشرية الشاملة في العالم الإسلامي ويساعد هذا العالم على استعادة كرامته".
يذكر انه عقدت في اطار المنتدى اليوم حلقات نقاش شارك فيها عدد من المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات التابعة للمجموعة من الدول العربية إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص في تلك الدول وممثلين عن المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
كما تم عقد مائدة مستديرة لتقويم فاعلية المجموعة بوصفها شريكا في تنمية القطاع المالي الإسلامي على الصعيد الإقليمي وتشكيل مستقبل هذا القطاع.
واثار المشاركون خلال حلقات النقاش عدة ملاحظات حول نقاط قوة وضعف مساهمات البنك في التنمية البشرية وتطوير البنى التحتية ونقل المعرفة وتنمية قطاع المصرفية الإسلامية وإيجاد مرجعية موحدة لهذا القطاع وغيره من المجالات.
ومن المقرر ان يواصل المنتدى اعماله غدا بمباحثات على المستوى الوزاري يشارك فيها وزراء المالية ومحافظو البنك من الدول العربية لإجراء تقويم صريح لأداء المجموعة طول تلك الاعوام في مجال خدمة الدول الأعضاء ورصد نقاط القوة والضعف فيها والتحديات التي تواجهها.
كما ستناقش الجلسة الوزارية الأولويات القطرية للدول الأعضاء في السنوات العشر المقبلة ومجالات عمل المجموعة للتركيز على تحقيق التوازن بينها.