القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
أستقرت ثقة المستهلك حول العالم عند 94 نقطة للربع الثالث على التوالي حيث أنهت عام 2013 بنقطة واحدة أعلى من بدايته عند الربع الأول لعام 2013، وأعلى بثلاث نقاط من نفس الفترة بالعام السابق، وفقا لنتائج مؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن مؤسسة "نيلسن" العالمية في مجال الأبحاث
التسويقية وتحليل اتجاهات المستهلكين.
وأظهر تقرير المؤسسة عن منطقة الشرق الأوسط هبوط ثقة المستهلك 7 نقاط في مصر لتصل إلى 76 نقطة لتعود إلى معدل الثقة في الربع الثاني من العام المنصرف 2013.
وكانت أكثر الدول تفاؤلا هي الامارات العربية المتحدة 110 نقاط والتي هبط مؤشرها نقطة واحدة عن الربع الثالث لعام 2013 ، أما المملكة العربية السعودية فقد ارتفع مؤشرها 4 نقاط مقارنة بالربع الثالث من العام المنصرف.
وتعليقا على هذا البيان أوضح مدير شركة "نيلسن" في مصر والشرق الأدنى الاردن ولبنان تامر العربي أن " مؤشر ثقة المستهلك المصري ظل متأرجحا على مدار العام ، كونه انعكاسا لشعور المصريين تجاه الأحداث والتحديات الجارية.
وأشار إلى أنه طول فترة غياب الاستقرار أثر تأثيراً سلبيا على مشاعر واتجاهات المصريين بشكل عام"
ويقيس استطلاع مؤسسة نيلسن الذي أسس في 2005 ثقة المستهلك ودواعي القلق ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30 ألف مجيبا على الاستطلاع لديه إمكانية الدخول على الإنترنت في 60 دولة، وتشير مستويات ثقة المستهلك التي تمثل 100 نقطة أو تقل عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم، وارتفعت ثقة المستهلك في الجولة الأخيرة من الاستطلاع الذي أجري بين 11-29 نوفمبر لعام 2013 في 43% من الأسواق العالمية التي قاستها مؤسسة نيلسن، وذلك مقارنة بنسبة 57% في الربع الثالث لعام 2013 .
أظهر استطلاع مؤسسة نيلسن إن 86% ممن شملهم الإستطلاع من المصريين يعتقدون أن بلدهم كانت في حالة ركود اقتصادي في الربع الرابع لعام 2013، مسجلا المركز التاسع لأعلي شعور بالركود على مستوى العالم، ورغم ذلك مازال المصريون يشعرون بالتفاؤل وهم بالمركز العاشر على مستوي العالم للبلاد التي تعتقد أنها ستخرج من حالة الركود خلال عام، حيث يعتقد 28% من المصريين المجيبين ذلك.
وأضاف العربي قائلا: "المصريون يؤمنون بان المستقبل أفضل، وبالرغم من التحديات فإن البلد تسير إلى الامام بدرجة عالية من التفاؤل والاصرار على النجاح."
وأوضحت مؤشرات الثقة تحولا تصاعديا بين الشريحة الذي شملها الإستطلاع الذين يجدون أنه وقت سيء لشراء الأشياء التي يريدونها مسجلة بذلك ارتفاع بنسبة 7 نقاط مئوية عن الربع الثالث 27% و 3 نقاط مئوية في المنظور السلبي تجاه الأحوال المالية الشخصية 13% و نقطة مئوية واحدة في المنظور السيء تجاه فرص العمل 26%.
وعن الاستقرار السياسي قال إن المصريين هم الأكثر قلقا حيال الاستقرار السياسي 34% على مستوي العالم بارتفاع بنسبة 3 % عن الربع الأخير.
ويأتي الأمان الوظيفي كثاني أكبر داع للقلق لدي المصريين 30%، يليه الاقتصاد 26%، ويشعر 21% من المصريين بالقلق حيال الارهاب مما يجعل مصر الأكثر قلقا حيال الارهاب على مستوي العالم بالرغم من انخفاضه بنسبة 26% مقارنة بالربع الثالث، وإن دواعي القلق الاخري هي رعاية الآباء وسعادتهم 15% وأسعار الغذاء المتزايدة 14% و التوازن بين العمل و الحياة 10% و الجريمة 8%.
وتظهر بيانات مؤشر مؤسسة نيلسن أن نوايا الإنفاق الاختياري لدى المستهلكين المصريين انخفضت في كل الفئات التي تم قياسها في الربع الرابع لعام 2013 مقارنة بالربع الثالث لنفس العام، وكان الارتفاع الوحيد الذي سجل 6 نقاط مئوية بين المشاركين في الإستطلاع عبر الانترنت المصريين الذين قالوا بأنهم لا يملكون فائضا نقديا 30%.
وانخفضت نوايا الإنفاق على كل من الملابس الجديدة 22% وعلى الترفيه خارج المنزل 27% بنسبة 8% .
وانخفضت نوايا الإنفاق على الاجازات أو العطلات 11% بنسبة 10 نقاط مئوية وانخفض الإنفاق بنسبة نقطة مئوية واحدة على كل من التكنولوجيا الجديدة16% ومشاريع تحسين المنازل 11%.
وانخفض الاستثمار في الأسهم وصناديق الاستثمار المشترك 6% بنسبة نقطتين مئويتين عن الربع السابق بينما انخفض نويا الإدخار 36% بنسبة 4 نقاط مئوية.