القاهرة-مصر اليوم
تعهدت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" الجمعة، بخفض إنتاجها النفطي اعتبارا من 2025 وتقليص انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 80% في أحد أكثر المساعي طموحا صوب التحول إلى الطاقة النظيفة في قطاع يتعرض لضغوط من المستثمرين للاتجاه إلى سياسات صديقة للبيئة.
تأتي الخطة التي أعلنها الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي في ظل ضغوط تتعرض لها "إيني" لخفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع وأيضا قبل أسابيع فقط من قرار للحكومة الإيطالية بشأن ما إذا كانت ستعيد تعيين خبير النفط المخضرم.
وتخطط "إيني" لتعزيز إنتاجها من النفط والغاز 3.5% سنويا حتى 2025 ثم خفضه على نحو تدريجي، بالأساس من النفط، لضمان أن يشكل الغاز الطبيعي الذي يطلق كمية أقل من الكربون عند حرقه مقارنة مع النفط، 85% من إجمالي إنتاجها بحلول 2050.
وقال ديسكالزي "النتيجة ستكون محفظة أكثر توازنا وتكاملا وأقوى من حيث قدرتها على التكيف ومكافأة المساهمين على نحو يتسم بالتنافسية".
ويتعرض ديسكالزي، الذي أدار أنشطة التنقيب في "إيني" قبل أن يُصبح الرئيس التنفيذي في 2014، لضغوط كي يبرهن على أنه يستطيع تحويل الشركة صوب مصادر طاقة أقل تلويثا للبيئة دون إلحاق ضرر كبير بالربحية.
كانت مصادر سياسية كبيرة قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إن الحكومة، التي تملك 30% من "إيني" تميل صوب منح ديسكالزي فترة رئاسة ثالثة، بشرط أن يعمل مع مجلس إدارة جديد لتسريع جهود خفض انبعاثات الكربون.
وبموجب خطتها الجديدة، تستهدف "إيني" خفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 80% بحلول 2050 بالقيمة المطلقة، بما في ذلك الانبعاثات من المنتجات المكررة مثل الديزل أو البنزين حين يستخدمها العملاء لقيادة السيارات على سبيل المثال.
وبينما يدرج منافسون مثل بي.بي البريطانية وريبسول الإسبانية الانبعاثات من استخدام منتجاتهم ضمن أهداف الكربون، فإن "إيني" خطت خطوة إضافية.
وأضافت "إيني" المنتجات المُكررة المصنوعة من النفط والغاز من أطراف ثالثة، وكذلك من إنتاجها الخاص الذي تقول إنه سينمو بالنسبة المئوية، بينما تعهد المنافسون بخفض الانبعاثات من الخام الذي يستخرجونه فحسب.
قد يهمك أيضا :
معهد التمويل الدولي يؤكد أن "كورونا" قد يدفع النفط دون 60 دولارًا هذا العام