القاهرة - سهام أبو زينة
انطلقت فعاليات منتدى الاستثمار المصري الألماني، أمس الاثنين، بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري، وبيتر ألتماير الوزير الألماني الاتحادي للاقتصاد والطاقة.
وشهد المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة الألمانية، مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي الشركات في ألمانيا وفي مصر، بهدف زيادة التبادل التجاري وبحث سبل التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال في البلدين.
وقال عمرو الجوهري عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، في هذا الإطار، "إن لقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مع بيتر التماير، وزير الاقتصاد الألماني والوفد المرافق له، من الإيجابيات التى تعمل على زيادة حجم الإستثمارات الموجودة في مصر"، لافتًا إلى أنه يجب أن تستفيد الدولة من هذه الزيارة عن طريق عرض رجال الأعمال لمشروعاتهم على المسثمريين الألمانيين وفق دراسات علمية مدروسة وإقناعهم بالشراكة مع رجال الأعمال في مصر.
وأضاف الجوهري، أن الإستثمارات لا تأتى إلا عن طريق وجود بنية تحيه تحفز على الاستثمار، بالإضافة إلى ايجاد ضمانات المستثمريين، مشيرًا إلى ضرورة القضاء على البيروقراطية، وعمليات الفساد، مع تسهيل الإجراءات للمشاريع الاستثمارية، مع وجوب معرفة ما يتميز به الطرف المستثمر، والإستفادة به على أرض الواقع.
وقال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي "إن التعاون المصري الوثيق مع ألمانيا يعد مكسبًا للاقتصاد المصري، حيث تعد من أوائل الدول الصناعية المتقدمة على المستوى العالمي، مضيفًا أن ألمانيا تحتل المركز الرابع للدول من حيث حجم الإنتاج بعد كل من أمريكا والصين اليابان، كما أنه يمكن الاستفادة منها في نقل التكنولوجيا المتقدمة، وتدريب العمالة الفنية".
وتابع النحاس أنه يجب طرح الفرص الاستثمارية الموجودة في مصر، وشرح حجم الإصلاح الاقتصادي الذي حدث، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كان آخرها دخول شركة مرسيدس إلى مصر، مؤكدا ضرورة استغلال هذا لتعميق التصنيع المحلي للسيارات.
وأوضح، أن المصلحة متبادلة بين الطرفين حيث أنها تبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها، مشيرا إلى أن مصر تمتلك نفاذًا إلى اسواق إقليمية عديدة، على خلفية الاتفاقات الموقعة مع العال العربي والدول الأفريقية، فضلا عن السوق المحلي.
ويذكر أن بيتر آلتماير، وزير الاقتصاد الألماني، أعرب عن رغبة بلاده في توسيع نطاق التعاون مع مصر، وفي أعقاب لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه، قال الوزير المنتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل إن الحكومة المصرية عازمة على تعزيز قوى النمو والعمل على استقرار مصر سياسًيا.
وقال آلتماير وفقًا لموقع "دويتش فيله"، "إن هذا يمكن أن يؤدي إلى أن نضع العلاقات الألمانية المصرية على أسس جديدة، مطالبًا مصر بأن تضطلع بمسؤوليتها الجيواستراتيجية في المنطقة"، لافتًا إلى أنه من المهم الاستثمار في مجال التعليم والشركات المتوسطة والتقنيات المستقبلية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي من جانبه، على تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به الشركات الألمانية كشريك في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، جاء ذلك خلال استقباله لآلتماير والوفد المرافق له الذي يضم رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاغ"، حسبما أفاد بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وأضاف راضي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الجانبين، حيث تحدث عدد من رؤساء الشركات الألمانية الكبرى عن ازدياد أطر التعاون بين مصر وألمانيا لتشمل مجالات متعددة منها التدريب المهني والفني والطاقة والطاقة المتجددة، كما أعربوا عن تطلعهم لمواصلة تطوير استثماراتهم في مصر خلال المرحلة المقبلة.
قد يهمك أيضاً :
عمرو نصار يؤكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية
وزير اقتصاد ألمانيا يشيد بمسرعة الأعمال "فلك" ويؤكد دعم بلاده لمصر