القاهرة - صفاء عبدالقادر
يقود ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه السوق العقاري في مختلف محافظات الجمهورية إلى الركود، حيث تسود حالة من الركود في المنيا بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأراضي والوحدات السكنية، لا سيما في المراكز والمدن، كما وصلت بعض أسعار الشقق في بعض الأماكن داخل سوهاج إلى مليون جنيه، وفي بعض الأماكن الأخرى وصل سعر المتر الواحد للأرض إلى 60 و80 ألف جنيه، الأمر الذي أشعل سوق العقارات.
وأرجع الكثيرون السبب إلى هجرة أهالي القرى للمدينة، ما تسببت في تقليص المساحات المعروضة، والتي أوشكت على الاختفاء في مدينة المنيا القديمة، مما أثر بشكل كبير على أسعار الوحدات السكنية في مدينة المنيا الجديدة، وتعليقًا على ذلك قال أحد تجار العقارات، إن سوق العقارات شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تعادل 100%.
وأشار التاجر، إلى أن انحسار الرقعة الزراعية وهجرة أهل القرى للإقامة في المدينة رفع الإيجارات بشكل كبير، ما تسبب في رفع أسعار بيع العقارات أيضًا، مضيفًا أن ارتفاع الأسعار الذي تشهده البلاد أثر بشكل مباشر على السيولة المالية وجعل المواطن يفكر كثيرًا قبل الإقدام على الشراء.
وأكد التاجر، أن حالة الشلل أصابت سوق العقارات بالكامل، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، متابعًا أن المعروض من العقارات للبيع ليس قليلًا ولكن هناك تراجع من قبل المواطنين عن الشراء، لا سيما في المناطق الحيوية أو المميزة في المدن والمراكز، حتى في المنيا الجديدة هناك عدد ليس بقليل معروض للبيع من الوحدات السكنية إلا أن الإقبال على الشراء ضعيف.
وأرجع تاجر العقارات، الأسباب إلى عدم توافر النقد مع المشتري بالمقارنة بسعر العقار، مما دفع الكثيرون الإقبال على شراء العقارات القديمة حتى لو ارتفع سعرها، حيث يقوم المشتري بهدم العقار القديم وإقامة برج كبير يضم أكثر من وحدة سكنية