القاهرة - مصر اليوم
توقعت مؤسسات دولية ومحلية، تخطي إيرادات السياحة المصرية حاجز الـ20 مليار دولار على مدار الخمس السنوات المقبلة، بدعم رفع عدد من الدول حظر السفر إلى مصر، والاستقرار السياسي للدولة العربية، وخطة الترويج للمقاصد السياحية المصرية.
وحدد عاملون بقطاع السياحية المصرية عوامل استمرار الأرقام القياسية لقطاع السياحية المصري، والتي جاءت أبرزها في التخلي عن سياسية حرق الأسعار في المقاصد السياحية المصرية، والتي تؤثر بشكل سلبي على القطاع، بالإضافة إلى ابتكار أساليب جديدة للترويج لمنتجات السياحية عبر شركات عالمية، فضلاً عن تحديث البنية التحتية وفتح أسواق جديدة.
وتوقعت مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، دانييل كورتيس، أن تقفز إيرادات السياحة في مصر إلى 29.7 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 13 في المئة.
وقالت في تقرير لمعرض سوق السفر العربي 2020، "إن مصر تعد سوق خارجي رئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث استقبلت 1.84 مليون زائر عام 2019، ومن المتوقع أن تحقق نمواً ملحوظاً ليصل إجمالي عدد الزوار القادمين إليها من الخليج إلى 2.64 مليون زائر بقدوم 2024".
وكانت منظمة السياحة العالمية، توقعت أن يتخطى عدد السياح الوافدين لمصر على مدار العام الجاري 15 مليون سائح، مقارنة مع نحو 13 مليون سائح خلال العام 2019، بزيادة نسبتها تبلغ نحو 15.38 في المئة.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، إن هناك عدد من القرارات ستدعم السياحة المصرية خلال الفترة المقبلة، على رأسها رفع عدد من الدول حظر السفر إلى مصر أبرزها المملكة المتحدة، موضحاً أن رفع حظر السفر سيكون له بالغ الأثر في زيادة معدلات تدفق السياح إلى المقاصد السياحية المصرية.
وأكد عاصم وحيد، أن رفع حظر السفر البريطاني لمصر سيكون له صدى إيجابي داخل الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، مما يساعد في اتجاه دول أوروبية أخرى إلى رفع تحذيرات السفر إلى مصر.
وقررت بريطانيا رفع حظر الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ بعد منعها لمدة 4 سنوات، إثر تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين 2015 بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.
وأكد وحيد، أن بريطانيا تعتبر رابع دولة أوروبية مصدرة للسياحة إلى مصر، وهو ما يعني بالضرورة تعافي القطاع من عودة الأفواج مرة أخرى إلى مصر، مشيراً إلى أن قرار رفع التحذيرات ما هو إلا رسالة صريحة إلى العالم بمدى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر، إضافة إلى نجاح جهود البعثات السياحية إلى الخارج والترويج للمقاصد السياحية بالبلد العربي.
ويشار، إلى أن إيرادات السياحية المصرية ارتفعت خلال الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 6.7 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ 4.19 مليار دولار، مقابل 3.93 مليار دولار خلال نفس الربع من العام المالي الماضي.
وزادت إيرادات السياحية المصرية خلال العام المالي الماضي لمستوى 12.6 مليار دولار وهو أعلى مستوى تاريخياً، مقابل 9.8 مليار دولار خلال العام المالي السابق له، وفقاً لبيانات رسمية.
فتح أسواق جديدة
وبدوره، قال عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، إن مصر مؤهلة لتحيق طفرة كبيرة في أعداد السياحة خلال الفترة المقبلة، شريطة أن يتم وضع مجموعة من الخطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى في جذب شرائح جديدة من السياح حول العالم.
وأكد مصطفى خليل، أن الخطة يجب أن تعتمد على تنويع مصادر السياحة المصرية عبر فتح أسواق جديدة للسياحة الثقافية والترفيهية، إضافة وضع عوامل لجذب مزيد من السياحة الروسية بعد رفع حظر السفر.
وكانت السلطات الروسية، قد علقت الطيران مع مصر عقب سقوط الطائرة الروسية "ميتروجيت" في سيناء أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ الدولي بدقائق، ما تسبب في وفاة 224 شخصاً كانوا على متنها، إلا أنه بموجب برتوكول وقع وبين البلدين، أواخر عام 2017، عادت الرحلات بين القاهرة وموسكو فعلياً في أبريل الماضي.
وأضاف خليل، أن الخطة يجب أن تعتمد أيضاً على البعد كلياً عن ظاهرة حرق الأسعار في الفنادق والمقاصد السياحة المصرية، التي تسبب في خسائر فادحة للعدد من المستثمرين.
وأكد، على أن استحداث أساليب جديدة للترويج للسياحة سيكون له بالغ الأثر في تحقيق طفرة سواء بأعداد السياحة الوافدة أو في معدل الانفاق، مشيراً إلى أن تطوير البنية التحتية للسياحة سيساهم في تحقيق نتائج طيبة.
ظاهرة حرق الأسعار
وفي السياق ذاته، أكد عضو غرفة شركات السياحة المصرية، أن ظاهرة حرق الأسعار تضر بشكل كبير بسمعة مصر الخارجية وتحول دون تحقيق زيادة في الأعداد أو معدل الانفاق، وأشار إلى ضرورة تدخل الحكومة لمنع هذه الكارثة التي تضر السياحة.
وقال على غنيم: "إن ظاهرة حرق الأسعار تؤثر بالسلب في الحركة السياحية الوافدة من دول شرق آسيا أو أمريكا اللاتينية".
وتوقعت المجموعة المالية هيرميس القابضة، في وقت سابق، أن تحقق إيرادات السياحة المصرية قفزة كبيرة بدعم من الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر، نحو استعادة مكانتها السياحة العالمية واستراتيجية الإصلاح الهيكلي.
وأشارت هيرمس في تقريرها، إلى أن السياحة المصرية، حققت عائداً أعلى من التوقعات في العام المالي الماضي 2018– 2019 بلغ 12.6 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها في تاريخها، وسط توقعات بتحقيق إيرادات تتجاوز 15 مليار دولار خلال العام المالي 2020 – 2021، على أن تصل إلى 20 مليار دولار بحلول 2025.
فيما توقع تقرير لمعرض سوق السفر العربي 2020، والذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي، أن تشهد مصر ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الانفاق من قبل السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي عام 2020.
وذكر التقرير: "من المتوقع أن يصل حجم الانفاق من قبل السياح القادمين من الخليج إلى مصر لـ2.36 مليار دولار خلال 2020 بزيادة قدرها 11 في المئة عن عام 2019، مشيراً إلى أن السياح القادمين من السعودية سيقودون هذا النمو".
وقـــــــــــــد يهمك أيــــضًأ :
جهاز الإحصاء يؤكد تراجع عجز الميزان التجاري المصري بنسبة 25.3 في المائة خلال تشرين الثاني
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعلن إدراج مصر لأول مرة بمؤشر بلومبرج للابتكار