أكينومي أديسينا رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي

قال أكينومى أديسينا رئيس بنك التنمية الأفريقى إن بنوك التنمية الإقليمية الأربعة المعروفة اختصارا ب RDBs قامت حتى الآن بتقديم ما يقرب من ٢٣٠ مليار دولار من أجل تخفيف التأثيرات الاجتماعية الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، ومساعدة الدول الأعضاء فى تجاوزها، لكنه شدد على ضرورة أن تعمل هذه البنوك معا بشكل أكبر فيما يختبر العالم موجة ثانية من الجائحة، وبالنظر إلى أزمة الدين التى تلوح فى الأفق.

جاء ذلك خلال اجتماع ضم أربعة رؤساء لمجموعة بنوك التنمية الإقليمية الأربعة والذى عقد افتراضيا، حيث جددوا التزامهم بالعمل معا على نحو أفضل لاستعادة البناء فى أعقاب جائحة فيروس "كوفيد ١٩".

وبحسب بيان نشره بنك التنمية الأفريقى عبر موقعه الإليكتروني؛ ناقش كل من أكينومى أديسينا رئيس بنك التنمية الإفريقى AFDB، ورئيس المجموعة المنتهية ولايته، وأوديل رينو باسو الرئيس الجديدة للبنك الاوروبى لإعادة الاعمار والتنمية EBRD، وماساتسوجو أساكوا رئيس بنك التنمية الآسيوى ADB، وماوريشو كلافر الرئيس الجديد لبنك تنمية البلدان الأمريكية IDB الميادين الرئيسيّة للتعاون البيني، وكيفية دفع الاقتصادات الإقليمية قدما فى أعقاب الجائحة. وتضمنت محاور ذلك كلا من الديون وتمويل التعافى المناخى وأهمية مرونة البنية التحتية، والبنية الأساسية الخاصة بالقطاع الصحي، والوصول إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوڤيد-١٩" وتوزيعها.

ووصف أديسينا الحديث الذى دار خلال اللقاء بأنه فرصة لتشارك الدروس المستفادة بشكل خاص من الجائحة الحالية، وبخصوص المناخ، وحول بيئة العمل وجذب استثمارات للقطاع الخاص.

ووفقا لرينو باسو، رئيسة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، اتجهت أوروبا فى مواجهة الجائحة إلى دعم السيولة وهيكلة الديون، أما آسيا، فلجأت إلى مزيد من تسهيل الوصول للقطاع الصحى والتعليم، كما مثلت برامج الرعاية الاجتماعية والنفاذ إلى اللقاح وتوزيعه أولويات رئيسية، وفِى أمريكا اللاتينية، حيث اشتدت وطأة الجائحة، تركز الاهتمام على قضايا المناخ والدين وخلق الوظائف مع التركيز على الرقمنة.

وفيما نوه أديسينا بتأثر العالم بأكمله بجائحة فيروس كورونا المستجد؛ أشار أيضا إلى أنها مثلت محنة إضافية بالنسبة إلى إفريقيا نظرا لخسارة عدد ضخم من الوظائف فى القطاع غير الرسمي، فضلا عن العجز الذى أصاب قطاع الصحة، لافتا إلى أن قطاعى الأدوية والرعاية الصحية يمثلان ساحتين للتعاون بين البنوك التنموية الأربعة، قائلا "أتطلع قدما نحو الأساليب التى يمكننا من خلالها تقوية الموارد، وخاصة اجتذاب استثمارات القطاع الخاص".

وفِى نهاية اللقاء، أعلن أديسينا تسليم رئاسة مجموعة بنوك التنمية الإقليمية للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وقال مخاطبا رئيسة البنك أوديل رينو باسو "أسلم رئاسة المجموعة إليكم لتولى قيادة الاجتماعات اعتبارا من ٢٠٢١".

جدير بالذكر أن البنك الإقليمى الإفريقى يعقد اجتماعاته مرتين سنويا، على هامش اجتماعى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى التى تنعقد مرتين سنويا بموسمى الربيع والخريف.

قد يهمك ايضا

مُذكّرات تفاهم بين "العربية للتصنيع" المصرية وبنك التنمية الأفريقي

اقتصاد القارة السمراء ينمو فوق المتوسط العالمي وتزايُد مخاطر البطالة والأمن