واشنطن - مصر اليوم
مر 15 عاما على استحواذ أديداس على ريبوك مقابل 3.1 مليار يورو، وعانى الطرفان من الخسائر، حتى إعلان بيع ريبوك اليوم مقابل 2.1 مليار يورو. وأعلنت شركة أديداس الألمانية للمستلزمات الرياضية اليوم الخميس أنها توصلت إلى اتفاق نهائي لبيع شركتها الأميركية ريبوك المعروضة للبيع منذ فترة. وأوضحت أديداس أنها اتفقت مع مجموعة أوثنتيك براندز (ايه بي جي) على بيع العلامة الأميركية مقابل 2.1 مليار يورو. وأضافت أديداس أن الجزء الأكبر من ثمن الشراء سيتم دفعه نقدا عند إتمام الصفقة، وتوقعت أن تتم الصفقة في الربع الأول من 2022، وتعتزم أديداس توزيع الجزء الأكبر من العائدات النقدية على مساهميها. وفي أعقاب إعلان أديداس، ارتفع سعر سهم الشركة في البورصة على نحو ملحوظ. كانت أديداس انفصلت عن شركات صغيرة أخرى اشترتها آنذاك مع ريبوك، وحصلت من عائد بيع هذه الشركات على 0.4 مليار يورو.
في المقابل، كانت ريبوك تشتكي من أن أديداس تهتم فقط بتطوير علامتها التجارية ولا تهتم بالعلامة الأميركية إلا بقدر قليل للغاية. كانت أديداس في عام 2006 وهي تحت قيادة رئيسها السابق والرئيس الحالي لنادي بايرن ميونخ هربرت هاينر، استحوذت على ريبوك مقابل 3.8 مليار يورو قبل 15 عاما، وخلال تلك الفترة لم تتمكن العلامة الأميركية من الإسهام في أرباح أديداس على النحو الذي تخيلته الشركة الأم. وبفضل نجاح خطة إعادة هيكلة ريبوك التي عرفت باسم "قوي نفسك" التي بدأت عام 2016، تمكنت العلامة التجارية من تحسين ربحيتها بنسبة كبيرة وعادت إلى منطقة الأرباح في عام 2018 أي قبل عامين من الموعد المستهدف وفقا لخطة الهيكلة. وفي عام 2019 عادت ريبوك أيضا إلى النمو، بفضل نموها في
سوقها الأصلية بأميركا الشمالية وفي العالم، حيث زادت مبيعات الشركة بنسبة 2% مع تحييد أسعار الصرف مقارنة بمبيعاتها في 2018. وهبطت أرباح أديداس قرب 95% خلال الربع الأول من 2020، بنحو 95%، فيما عزت أسباب انهيار المبيعات إلى جائحة (كوفيد - 19). وتراجعت الأرباح الصافية لتبلغ 31 مليون يورو (33,6 مليون دولار) مقارنة بـ623 مليون يورو في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2019، وفقا بيانات صادرة عن الشركة مطلع شهر مايو/أيار الماضي. ومع تفشي الوباء عالمياً أُجبرت المجموعة على إغلاق متاجر لها بدءاً بالصين سوقها الحيوي. وبعد تراجع احتياطها النقدي بأكثر من 500 مليون يورو في الفصل الأول، حصلت أديداس في أبريل/نيسان الماضي على قرض طوارئ بقيمة 2,4 مليار يورو من بنك الاستثمار العام كي.إف.دبليو و600 مليون من بنوك خاصة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :