منتجي التمور في مصر

كشفت المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، منار نصر، عن ملامح خطة ينفذها المجلس التصديري برئاسة هاني برزي، وذلك بالتعاون مع منظمة الفاو العالمية لتعظيم صادرات مصر من التمور والاستفادة من إنتاج مصر الضخم من التمور حيث تعد الدولة الأولى عالمياً بطاقة إنتاج 1.5 مليون طن سنويا.

وقالت نصر، إن الخطة تشمل عدة محاور الأول المهرجان الدولي للتمور في سيوة الذي نستعد لإطلاق دورته الثالثة خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والإمارات ممثلة في جائزة الشيخ خليفة للتمور إلى جانب الفاو، حيث نستهدف جذب 15 من كبار مستوردي التمور في العالم للمشاركة بالمهرجان وبصفة خاصة من الهند والمغرب وإندونيسيا والذين يستحوذون على 80٪‏ من صادرات التمور المصرية بالإضافة إلى مستوردين من أسواق كندا وأستراليا والسوق الأوروبية.

 وأشارت إلى أن دورة العام الماضي شهدت استقدام 4 مستوردين جدد تعاقدوا مع العديد من منتجي التمور في مصر وخاصة في واحة سيوة مما رفع حجم صادرات مصر إلى 40 مليون دولار بارتفاع 21% عن أرقام 2015،  وأفادت بأن استراتيجية تعظيم صادرات التمور تشمل على المستوى المحلي، العمل على تعريف شركات الأغذية الكبيرة بمنتجي التمور في واحة سيوة لتشجيعها على استخدام التمور المصرية في منتجاتها بدلا من استيرادها من الخارج، أما على المستوى الدولي فنعمل على ربط المنتجين المصريين بأهم الأسواق المستوردة للتمور.

وأكدت أنه خلال سنوات قليلة سوف نشهد تغيير شامل في خريطة التمور العالمية، حيث نستهدف تحسين ترتيب مصر في قائمة أكبر عشر أسواق مصدرة للتمور لتقفز إلى المرتبة الأولى مقابل المركز التاسع الذي تشغله حاليا،  وأوضحت أنه على الرغم من زيادة حجم الصادرات في السنوات الأخيرة إلا أن المجلس يستهدف تحقيق زيادة أكبر تتماشى مع حجم إنتاج مصر، خاصة أن تونس على سبيل المثال تصدر بنحو 250 مليون دولار سنويا رغم ضعف حجم إنتاجها مقارنة بمصر، مشيرة إلى أنه لتحقيق هذا الهدف نعمل على توعية المنتجين بمعايير الجودة والصحة العالمية ليتمكنوا من اقتحام السوق الدولية.

 وكشفت عن مشاركة المجلس التصديري الأسبوع المقبل في ورشة عمل  بالتعاون مع منظمة الفاو  بهدف التسويق الدولي للتمور حيث سيشارك في فعاليات الورشة اكبر الشركات المنتجة للتمور في مصر للتعرف على معايير الجودة والصحة العالمية الحاكمة لسوق التمور الدولي وما يطلبه  من معايير خاصة فيما يتعلق بالتعبئة والتغليف.

ونوّه أكبر مصدر للتمور في مصر، محمد القرش إلى أنّ السوق المصرية تحتاج لإنشاء مصانع للتمور على مستوى عال من التكنولوجيا للمساعدة في تحسين جودة المنتج وتقليل نسبة الهالك والفاقد، كاشفا عن الإعداد لإنشاء مصنع لتصنيع التمور وتجهيزها باستثمارات 60 مليون جنيه بالإضافة إلى توسعات بعدة مصانع أخرى في الواحات البحرية، وأشار إلى أن وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل قام مؤخرا بتشكيل اللجنة القومية للتمور للنهوض بهذا القطاع المهم للاقتصاد المصري حيث تقوم اللجنة بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة مثل الفاو واليونيدو.