القاهرة- مصر اليوم
أكد يان نوتر المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية أن مصر خطت خطوات كبيرة في السنوات القليلة الماضية نحو التطور والحداثة، مشددًا على أن الاقتصاد المصري الآن لم يصبح فقط مستقرًا بل إن معدل النمو الاقتصادي يتامى بشكل كبير وسريع جدًا.
وأضاف نوتر أن علينا نحن كغرفة ألمانية أن ندعم هذا النمو من خلال الاستثمارات واتخاذ الإجراءات المناسبة لتوجيه الشركات الألمانية للتواجد على الأراضي المصرية، ودعم النمو الاقتصادي المصري من خلال استراتيجية لدفع النمو في القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن فلسفة الحكومة المصرية تتبلور في أن مصر هي العمود الفقري للقارة الإفريقية عندما يتعلق الأمر بالبرمجيات، معربًا عن أمله في أن يكون النمو الاقتصادي في مصر دفعة لتحقيق النمو الاقتصادي في القارة الإفريقية بأكملها.
وتابع نوتر قائلًا: "مصر تقدمت بشكل كبير في مجال البرمجيات (السوفت وير) وتقدم خدمات متقدمة منذ أكثر من عقد على الأقل، ولديها حلول متقدمة جدًا وبإمكان الشركات المختلفة استخدام هذه الإمكانيات بسعر مناسب".
وأثنى المدير التنفيذي على العلاقات المصرية الألمانية، موضحًا أن العلاقات الاقتصادية متنامية منذ وقت طويل، مضيفًا: "نحن نتحدث عن تعاون اقتصادي مستقر ليس على المستوى الاقتصادي فحسب ولكن على المستوى السياسي أيضًا، وحين نتحدث عن التعاون الاقتصادي بين البلدين فلابد أن نذكر التعاون في مجال الطاقة من خلال شركه (سيمنس) الألمانية، عبر أكبر استثمار قامت به الشركة في تاريخها وأكبر تعاون مع شريك خارج ألمانيا بفتح ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في مصر".
ونوه بأن الشركة نقلت أحدث تكنولوجيا في مجال توليد الكهرباء إلى مصر، لافتًا إلى أن التعاون لا يقتصر فقط في مجال توليد الطاقة بل أيضًا في عدة مجالات أخرى كأكاديمية (سيمنس) للتدريب المهني والتي تم إنشاؤها من قِبّل التحالف بين الشركة ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والممثلة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح أن الأكاديمية سوف تقوم بتدريب ما يقرب من 5 آلاف شاب مصري سنويًا ما بين مهندس وفني على مدار الخمس سنوات المُقبلة في التخصصات الفنيَّة المُتقدمة التي تتميز بأهميتها للاقتصاد المصري.
وحول التعاون المصري الألماني في مجال السكك الحديدية، أوضح يان نوتر أن عملية تطوير السكك الحديدية وتطوير كفاءتها على أولوية خطط الدولة المصرية، منوهًا بأن الشركات الألمانية تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الأمر، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى ألمانيا منذ ثلاثة أشهر، وزيارة وزير النقل المهندس كامل الوزير لبرلين الأسبوع الماضي.
وحول التعاون المصري الألماني في مجال صناعة السيارات، قال نوتر إن وفدًا من غرفه صناعة السيارات الألمانية (VDA) سوف يزور مصر في ديسمبر المقبل للتباحث حول إمكانية أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية وإمكانية تصديرها إلى الدول العربية والإفريقية".
وقد يهمك أيضًا
برنامج مصري جديد للتعاون مع صندوق النقد الدولي لاستمرار العلاقات الثنائية