حذّر الجهاز المركزي للمحاسبات، الشركة الشرقية للدخان من انخفاض حصتها في السوق لصالح السجائر الأجنبية، موضحا أن الشركة تستهدف خلال العام المالي المقبل 2017/2018، انخفاض حجم منتجات السجائر المحلية إلى 60 مليار سيجارة مقابل 62 مليار سيجارة خلال العام المالي الجاري 2016/2017، في حين تستهدف زيادة كمية منتجات التصنيع الأجنبي بكمية 2 مليار سيجارة.

وطالب الجهاز الشركة الشرقية للدخان، بتعزيز وتنشيط مبيعاتها من السجائر المحلية لمواجهة المنافسة مع الأجنبية، بينما ردت الشركة قائلة إنه نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والزيادات السعرية السيادية المتتالية بسبب زيادة الضرائب، والتي أثرت بالسلب على الاحتياجات الكمية للأسواق من السجائر المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى تركيز إدارة الشركة خلال المرحلة المقبلة على تلبية رغبات المدخنين، وليس زيادتهم ومنافسة المنتجات الأجنبية والدخول في الشرائح الوسطى والعليا.

وانتقد الجهاز، اعتماد الشركة في أرباحها على إيرادات التشغيل للغير، موضحا أن الشركة استهدفت مبيعات إجمالية لمنتجاتها المختلفة بنحو 9.4 مليارات جنيه بإجمالي تكلفة مستهدفة بنحو 10.4 مليارات جنيه، بينما استهدفت إيرادات التشغيل للغير بنحو 2.8 مليارات جنيه مقابل تكلفة التصنيع الأجنبي 100 مليون جنيه.

وأرجعت الشركة ذلك إلى ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج والطاقة مقارنة بأسعار البيع، مؤكدة أنه سوف تتم إعادة النظر في أسعار البيع دوريا مقابل ترشيد التكلفة للحفاظ على هوامش الربحية والاعتماد بشكل تدريجي على إيرادات الشركة من المنتجات المحلية.

وطالب الجهاز، "الشرقية للدخان"، بإعداد دراسة جدوى للمواقع المملوكة للشركة التي تم إخلاؤها بمصانع الزمر والجيزة والمانسترلي إلى مصنع الطالبية والمجمع الصناعة في مدينة السادس من أكتوبر، كما طالب بتوضيح أثر عملية نقل ودمج الأنشطة بتلك المصانع بمراحل تحضير وصناعة وتعبئة الدخان، بينما أكدت الشركة أن عمليات النقل والدمج الهدف منه استثمار المواقع الحالية بعد إخلائها تماما، وليس زيادة الطاقة الإنتاجية بالمراحل الإنتاجية المختلفة.​