وزارة الكهرباء تنظم ورشة العمل الثانية

 استضافت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الثلاثاء، ورشة العمل الثانية التي تنظمها اللجنة الأفريقية للطاقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة، بشأن “إحصائيات الطاقة وتجميع بيانات كفاءة الطاقة”، بمشاركة ما يقرب من 30 مشاركًا من 12 دولة من دول شرق أفريقيا، والدول الناطقة باللغة الإنجليزية من دول شمال القارة، ومركز التمييز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومكاتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) (UNIDO) في مصر.

وقد نجحت اللجنة الأفريقية للطاقة خلال العشر سنوات الماضية في تدريب أكثر من 480 متدربًا أفريقيًا على تكنولوجيات الطاقة المتجددة، وبيانات إحصائيات الطاقة، وتجميع بيانات كفاءة الطاقة وذلك من خلال ما يقرب من 50 ورشة عمل.

ومن المنتظر أن يتم عقد عدة جلسات لمناقشة عدد من المواضيع ومن بينها إلقاء نظرة عامة على وضع قاعدة بيانات إحصائيات الطاقة الخاصة باللجنة الأفريقية للطاقة من خلال تقييم للوضع الحالي لتجميع البيانات التي تم إعدادها من خلال نقاط الاتصال المحلية، وأساسيات إحصائيات الطاقة مع إلقاء الضوء على أهميتها وسبب وكيفية تجميعها، وسبب الحاجة إلى تحقيق توازن الطاقة والنفع العائد من ذلك، والمؤشرات التي يمكن استخلاصها من قاعدة البيانات الحالية، وإلقاء الضوء على أهمية كفاءة الطاقة التى تعود بالنفع على سياسات الطاقة والدول.

ووقال الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن ورشة العمل تأتي في سياق التعاون التقني بين اللجنة الأفريقية للطاقة (AFREC) والوكالة الدولية للطاقة (IEA) من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف طموحة من خلال تطوير مؤشرات كفاءة الطاقة في أفريقيا، والتي تعد أداة مهمة لتحليل العلاقات بين النشاط الاقتصادي، والإنساني، واستهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2)، كما أوضح أن مصر نجحت في تحقيق خطوات هامة في مجال تحسين كفاءة الطاقة، ولا تزال وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تبذل جهودًا مستمرة لبناء قدراتها اللازمة لمثل هذه المشاريع.

وأضاف أن كفاءة الطاقة أثبتت أنها أداة فعالة لتحقيق وفر في الطاقة وخفض التكاليف والحفاظ على البيئة بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة، وقد تضمنت الإستراتيجية الوطنية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تحسين كفاءة الطاقة والمحافظة عليها، حيث تعتبر الإضاءة من أكثر القطاعات استهلاكًا وهو يمثل ما يقرب من 20٪ من إجمالي الطاقة المستهلكة في البلاد.

وأشار أن قطاع الكهرباء اتخذ العديد من الإجراءات في مجال تحسين كفاءة الطاقة ومنها بدء تحويل وحدات الكهرباء بنظام الغاز الطبيعي إلى وحدات بنظام الدورة المركبة لزيادة كمية الطاقة المولدة دون الحاجة إلى وقود إضافي، وقيام الشركة المصرية لنقل الكهرباء بإعداد إستراتيجية لتحسين كفاءة الطاقة بالشبكة الكهربائية على المدى القصير والمتوسط والبعيد لتحقيق أهدافها والوفاء بواجبات مشغل النظام حسب قانون الكهرباء الجديد، وتركيب مكثفات بقدرة 11745 ميغافار على شبكات الجهد المتوسط والمنخفض حتى 30/6/2018 بالإضافة إلى 800 ميغافار على الجهد العالي (220 ك.ف) لتحسين معامل القدرة.