القاهرة ـ مصر اليوم
كشف محللون في "سيتي جروب" إن أسواق السلع العالمية تقلل من تأثير "كورونا"، مشيرين إلى أن أثر الفيروس "بالكاد تم تسعيره". وأضاف محللو البنك الأميركي بقيادة "ماكسميلان ليتون" في مذكرة للعملاء اليوم الإثنين، أن تأخر إعادة تشغيل المصانع والشركات بعد السنة الصينية الجديدة أو إعادة التشغيل المبكر الذي قد يؤدي إلى انتشار أكثر للفيروس سيؤثر سلباً على السلع الأساسية. وأعلنت الصيبن اليوم عودة شركات ومصانع للعمل اليوم لكن لا يزال هناك مؤسسات أخرى متوقفة عن العمل.
وتسبب تفشي فيروس "كورونا" في انخفاض حاد في أسعار المعادن، حيث تعد الصين حلقة حيوية في سلسلة التوريد العالمية، كما شهدت أسعار النفط خسائر قوية مع تراجع الطلب من أكبر مستهلك عالمياً. ولكن رغم ذلك، حذر "سيتي جروب" من أن هذه الأسواق تعكس بالكاد اضطرابات سلاسل الإمداد نتيجة للفيروس المميت و رياح معاكسة قصيرة الآجل للطلب والواردات الصينية. وقال المحللون: "نحن ندعو إلى توخي الحذر على المدى القريب بشأن المعادن والسلع حيث توجد دلائل متزايدة على أن النشاط الاقتصادي سوف يتأخر في العودة أكثر بعد 10 فبراير/شباط".
وفي حين أن أسعار السلع العالمية تعرضت لضغوط من انتشار "كورونا"، يتوقع المحللون انخفاض أسعار خام الحديد إلى 70 دولارًا للطن والنحاس إلى 5300 دولار للطن والبلاديوم إلى 2100 دولار للأوقية وخام برنت إلى 47 دولارًا للبرميل على المدى القريب. وتابع المحللون: "وجدنا أن المقاطعات الصينية السبع الأكثر تضرراً، حسب مستوى الحالات المؤكدة ، تمثل ما بين 35بالمائة إلى 40 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الصيني". وأضاف البنك: "تساهم هذه المقاطعات ذاتها بنسبة 7 إلى 26 بالمائة فقط من إنتاج المعادن في الصين، وحتى لو تم خفض الإنتاج بقدر الاستهلاك، فإن تلك المعادن التي تعد الصين مستوردا رئيسيا لها ستشهد زيادات كبيرة في المخزونات خارج الصين خلال الأسابيع المقبلة".
وقد يهمك أيضًا:
روسيا تصعد إلى المركز 53 عالميًا في قائمة القدرة التنافسية
"الفاو" تستضيف اجتماعًا عالميًا حول "حوكمة أسواق السلع الزراعية"