قطاعي النفط والغاز

 

ذكر تقرير "ديلويت" الأخير، أنَّ الأشهر الستة الأولى لعام 2014، شهدت إتمام 299 معاملة دمج واستحواذ في قطاع النفط والغاز عالميًا، أي بمعدل صفقة أقل مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

 

وأضاف التقرير، الذي جاء بعنوان "تقرير عمليات الدمج والاستحواذ النصف السنوي 2014- سوق الصفقات عرضة لانطلاقة جديدة"، والذي يقدم رؤية أخصائيي عمليات الدمج والاستحواذ في ديلويت، حول ما يحفز النشاط في قطاع النفط والغاز، أنَّ مجموع قيمة الصفقات في النصف الأول من العام 2014، ارتفع بما يناهز 40 مليار دولار على الصعيد العالمي ليقفز من 102مليار دولار في النصف الأول من العام 2013 إلى 141 مليار دولار.

 

وشهد النصف الأول من العام 2014 استمرارًا للعديد من التوجهات التي كانت سائدة في العام 2013 في قطاع النفط والغاز، بحيث تواصل الشركات تركيزها على تقليص التكاليف والتركيز على النمو العضوي، خصوصًا في عمليات الاستخراج الأولية، حيث يحرص المنتجون على اكتشاف أفضل الحقول وضمها إلى محفظة أعمالهم.

 

وأكد الشريك المسؤول عن قطاع الطاقة والموارد في ديلويت الشرق الأوسط كينيث ماكيلار، أنَّه بسبب حالة عدم الاستقرار التي عرقلت الإنتاج في ليبيا والعراق وإيران، بقيت أسعار السلع مرتفعة نسبيًا في النصف الأول من السنة، وقد تدفع توقعات الارتفاع المتواصل للأسعار لما تبقى من السنة المنتجين إلى التوجه أقل نحو بيع أصول شركاتهم.

 

وأوضح ماكيلار، أنَّه في هذه الأثناء، حافظت أسعار الغاز الطبيعي على استقرارها، وقد تساهم إمكانية تزايد الطلب من المستوردين الأميركيين على الغاز الطبيعي المسيّل في استقطاب بعض المستوردين الجدد إلى السوق حيث أنهم يسعون إلى زيادة استعمالهم للغاز.

 

وحققت الولايات المتحدة وكندا 61 % من مجموع الصفقات، على الرغم من أنَّ هذه النسبة انخفضت بشكل طفيف مقارنة مع النصف الأول من العام 2013.

 

وفي النصف الأول من هذا العام، شهدت كل من آسيا وأميركا اللاتينية زيادات في حصتهم من الصفقات بارتفاع يناهز 20  و50 % بالترتيب.

 

وبيّن الرئيس التنفيذي لديلويت كوربورت فاينانس ليميتيد التي تخضع لمركز دبي المالي العالمي، همفري هاتون، أنَّ الارتفاع الطفيف في نشاطات الصفقات في شهر حزيران/ يونيو قد يشير إلى سوق قوي للصفقات في النصف الثاني من هذا العام.

 

وتابع هاتون، إنَّه من المرجح أن تؤدي ضغوط الارتفاع على أسعار السلع إلى المزيد من الصفقات، وأن يواصل مستثمرو الرأسمال الخاص، بشكل خاص، إظهار اهتمامهم في هكذا صفقات كمصادر لرؤوس الأموال.

 

وأشار تقرير ديلويت الجديد، إلى أنَّ الزيت الحجري يواصل سيطرته على سوق الصفقات في قطاع الاستكشاف والإنتاج، فيما شهد قطاع خدمات حقول النفط زيادة في قيمة الصفقات، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى ثلاث صفقات كبرى وضغوط هامشية من قطاع الاستكشاف والإنتاج، ما قد يولد عمليات اتحاد إضافية بين الأفرقاء الوسطيين في السوق، وشهدت صفقات العمليات الوسطى في قطاع النفط والغاز تراجعًا شديدًا في العام 2014 بعد كم من الصفقات في العامين 2012 و2013.