كتب - محمد عبدالله
دفعت مشتريات المستثمرين المصريين مؤشرات البورصة المصرية للصعود بشكل كبير مع نهاية تعاملات الثلاثاء وسط نشاط قوي للأسهم الكبرى في السوق، بعد أن لامست أسعارها مستويات جاذبة على تكوين مراكز مالية قوية من جهة، وبدء تدفق المساعدات العربية من جهة أخرى.وربح رأس المال السوقي للبورصة قرابة ٣.٤ مليار جنيه من قيمته بعد أن سادت حالة من التفاؤل بشأن إحكام السيطرة على الأمور
وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي.إكس ٣٠ قرابة ١.١٪ مسجلا مستوى ٥٣٨٦.٧ نقطة، وفي السياق قفزت الأسهم الصغرى على نطاق كبير وسجل مؤشرا إيجي.إكس٧٠ بنسبة ٢٪ إلى مستوى ٤٣٤.٧ نقطة.
وبلغت قيمة التعاملات في السوق قرابة ٤٤١.٦ مليون جنيه من خلال ١٧.٧ ألف صفقة بيع وشراء على أسهم ١٦٣ ورقة مالية، ارتفع منها ١٢٩ ورقة، مقابل هبوط ١١ ورقة، بينما ثبت إقفال ٢٢ ورقة خلال التعاملات.
وقال خبراء أسواق المال والاستثمار إن المستثمرين المصريين قاموا بعمليات شراء مكثفة سجلت صافي شراء لصالح السوق بقرابة ٨٠.٣ مليون جنيه، مما عزز من صعود مؤشرات السوق بشكل واضح وقياسي، وبخاصة وأنه بدأت تلوح في الأفق عودة الاستثمارات العربية للسوق بشكل قوي.
وقررت إدارة البورصة تأجيل التداولات الصباحية للسوق بقرابة دقيقة واحدة حداداً على أرواح شهداء مذبحة رفح والتي راح ضحيتها ٢٥ جنديا من خيرة جنود مصر.
وأوضح الخبراء أن السوق تجاهل مذبحة رفح واتجه للصعود بعد أن تيقن المستثمرون أن الحادث ليس له علاقة بأداء البلد على المستوى الاقتصادي، وبالتالي شهد السوق عمليات تكوين مراكز مالية قوية على غير العادة في مثل هذه الأحداث، فضلا عن قدرة السوق على امتصاص الصدمات بعد الهبوط الكبير له خلال الفترة الماضية.