قال مدير البحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في المغرب سعيد موفتي، الأربعاء، خلال ندوة علمية تهم الدبلوماسية المغربية في أفريقيا، "إن المغرب عقد ما يقرب من  400 اتفاقية تعاون في مجالات عدة مع 40 دولة أفريقية منذ عام 2000"، موضحًا أن أسباب الأهمية الكبرى لأفريقيا ترجع إلى "توفرها على ثروات مهمة من البترول والغاز الطبيعي والفوسفات والعديد من المواد الأولية الأخرى"، مضيفا إن "أفريقيا تمثل رهانا أساسيًا بالنسبة إلى المغرب ودول العالم، وفضاء استراتيجيًا للعديد من الدول".
وأشار موفتي إلى أن "الشراكة بين المغرب وأفريقيا تتجاوز العلاقة الاقتصادية حيث تربطه علاقات استراتيجية عبر دعم المغرب للاستتباب الأمني ببعض الدول، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي تربطه معها وعمق العلاقات الجغرافية والروحية"، على حد زعمه.
ودعا المسؤولين إلى دعم المقاولات المغربية من أجل الاستثمار بأفريقيا وابتكار آليات جديدة على المستوى الاقتصادي في علاقة المغرب بأفريقيا، مشيرا إلى "ضرورة تقوية موقع المغرب على المستوى الأفريقي".
وتعود خلفيات، اهتمام الدبلوماسية المغربية بالدول الأفريقية الكبرى والبارزو في منظمة الاتحاد الأفريقي، في سياق مساعي الرباط لاستقطاب مواقف مهمة داخل الاتحاد الأفريقي، من أجل طرد جبهة "البوليساريو" من الاتحاد المدعومة من قبل دول افريقية بارزة، مثل جنوب أفريقيا، الجزائر ونيجيريا.