القاهرة ـ علا عبد الرشيد/محمد عبد الله
ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع الجاري، الذي انتهت جلسات تداوله الخميس، متجاهلة الأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد، لاسيما تزايد الاعتصامات العمالية، وحادث الحافلة السياحية في طابا، حيث قفز المؤشر الرئيسي "أي جي أكس 30" إلى أعلى مستوياته في 65 شهراً، مسجلاً
صعوداً قدره 4%، ليغلق مستقراً عند مستوى 7892 نقطة.
ووصل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أي جي أكس 70" إلى مستوى 642.9 نقطة، مرتفعًا بـ2،6%، بينما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "إي جي أكس 100" بنحو 2،8%، مغلقاً عند 1127 نقطة، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايزيد عن 14.6 مليار جنيه، ليصل إلى 485.2 مليار جنيهاً.
وأوضح خبير أسواق المال وائل النحاس أنّ "البورصة المصرية مرشحة لاستهداف حاجز الـ8000 نقطة، في تداولات الأسبوع المقبل، بعد نجاحها في تجاوز مستويات الأزمة المالية العالمية منذ أكثر من 5 أعوام".
وأضاف "المستثمرون أصبحوا يتجاهلون الأحداث التي يعج بها الشارع، لأنهم باتوا علي يقين من إصرار البلاد علي المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق، على الرغم من العراقيل، ما يجعل الثقة في المستقبل كبيرة، تدفعهم إلى ضخ مزيد من السيولة في سوق الأسهم".
بدوره، بيّن خبير أسواق المال إيهاب سعيد أنّ "أهم الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي، والتي كان يتوقع أن تؤثر على أداء السوق، هو حادث طابا الإرهابي بداية الأسبوع"، موضحاً أنه "رغم سلبية الحادث، ولكنه لم يؤثر في أداء السوق سوى لنصف جلسة فقط، وتحديداً جلسة الاثنين، والتي تراجع مؤشر السوق الرئيسيEGX 30 مع بدايتها قرابة 40 نقطة، ولكنه سرعان ما نجح في تعويض كامل خسائره الصباحية، مع النصف الثاني من الجلسة، ليغلق مع نهايتها دون أي تغيير يذكر".
وتابع أنّ "عدم تأثر السوق بهذا الحادث الإرهابي، رفع من حال التفاؤل لدى المتعاملين بشكل كبير، لاسيما في جلستي الثلاثاء والأربعاء، ما أعطى انطباعاً على عمق السوق وقوته وصحة اتجاهه الصاعد، خلال المرحلة المقبلة، حيث أنه من المعروف أنّ الأحداث السلبية التي تظهر خلال الاتجاهات العامة الصاعدة يتم امتصاصها بشكل سريع، كما حدث خلال الحادث الإرهابي الأخير في مديرية أمن القاهرة أيضاً".
ومن جانبه، أشار محلل أسواق المال رأفت عبدالمعز إلى أنّ "التفاؤل، الذي سيطر على أداء غالبية المتعاملين، بدا واضحاً في نجاح بعض الأسهم القيادية على معاودة أدائها الإيجابي، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأعلى، ليقترب من أعلى مستوياته السعرية منذ الإدراج، عند 37 جنيه، وكذلك سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، الذي نجح في تحقيق أعلى مستوى سعري له منذ كانون الثاني/يناير 2011، عند 7,75 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 7,66 جنيه".