المصريون يُقبلون على شراء كعك العيد رغم ارتفاع أسعاره بنسبة 10%

شهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إقبالاً من المواطنين على شراء كعك العيد، رغم ارتفاع أسعاره ما بين 10% إلى 20% عن العام الماضي متأثرة بالاضطرابات السياسية والأمنية والحالة الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد حاليًا. ورصد "العرب اليوم"، في جولة له على بعض المحال المتخصصة في إنتاج مستلزمات الكعك، أن الأسعار تتراوح كالتالي: كيلو الكعك الجاهز ما بين 45 جنيهًاً و 85 جنيهًا, وبيتي فور 50 و 75 جنيهًا، الغُريبة ما بين 46 و75 جنيهًا، أما البسكويت ما بين 32 و42 جنيها، والمعمول ما بين 77 و95 جنيهًا.  وقالت هبة عادل، ربة منزل، لـ"العرب اليوم"، إنها جاءت لشراء كعك العيد هذا العام، بسبب ضيق الوقت، وتوفيرًا للمجهود، وأن الأسعار مرتفعة نوعًا ما، وفي النهاية يُعتبر العيد موسمًا مميزًا لأطفالنا، ومضطرين لشراء مستلزماته لرسم البهجة على وجوههم". وأوضحت وفاء يوسف، موظفة، لـ"العرب اليوم"، أنها "تفضل عمل الكعك في منزلها كتقليد في عائلتها، وأن اسعار المكونات مرتفعة، فالدقيق يتراوح من 3.25 جنيهات وحتى 4 جنيهات للكيلو، والسمن تبدأ من 8.5  جنيهات وحتى 14 جنيهًا، والسكر من 4.5 جنيهات وحتى 5.25 جنيهات، والزيت يبدأ من سعر 9 جنيهات، ولكن بطبيعة الحال سيبقى أفضل من الجاهز، مضيفة أن "الأوضاع السياسية في البلاد تجعلنا لا نشعر بطعم العيد هذا العام، لا سيما وسط القلق وحوادث العنف الجديدة على المجتمع المصر"، معربة عن أمنياتها "انتهاء هذا الأمر على خير". وقد انتشرت ظاهرة جديدة في المجتمع المصري، حيث تقوم بعض ربات البيوت بخبز الكعك المنزلي في الأفران المجهزة، عبر إحضار كميات الدقيق والسكر والسمن واستلامه بعد ساعات عدة. وأفادت عفاف محمد، ربة منزل، لـ"العرب اليوم"، أنها تعتاد كل عام شراء السمن والسكر والدقيق وكل ما يلزم لعمل كعك العيد وصناعته في البيت، حيث أنها عادة تقوم بها الأسرة كل عام، بعدها تقوم بخبزه في أحد الأفران القريبة توفيرًا للمجهود. وأكد عبدالفتاح شلبي، مهندس، أنه يُفضل الاطلاع على الأسعار قبل الشراء، وأنه سيبدأ بعدها في تحديد حاجات الأسرة تبعا للموازنة، وحسب الأنواع المفضلة لديه، فيما رأى احمد صلاح، صاحب محل حلويات في وسط البلد، أن أسعار كعك العيد هذا العام تختلف عن العام الماضي، فقد ارتفعت بنسبة تتعدى 20٪، بسبب غلاء جميع المكونات الداخلة في تصنيعه وفي مقدمتها الدقيق والسكر والسمن وغيرها، فسعر كيلو الكعك سادة وصل إلى 38 جنيهًا مقابل 25 جنيهًا العام الماضي، وكيلو الملبن 50 جنيهًا مقابل 42 جنيهًا العام الماضي، والغُريبة بـ 42 جنيهًا رغم أنه العام الماضي كانت تُباع بـ35 جنيهًا، وأن التظاهرات والاحتجاجات المشتعلة حاليًا، أثرت على وجود الناس في السوق، وخفضت الإقبال بنسبة تجاوزت 40%، معربًا عن آماله بزيادة الإقبال مع اقتراب يوم العيد. وقال مدير فرع أحد محلات الحلويات الشهيرة في مصر، لـ"العرب اليوم"، ارتفاع أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعة الحلويات كالبيض والدقيق والسكر، أدى إلى ارتفاع سعر منتجاتهم بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وأن الضرورى الرقابة على أسعار المواد الخام وضرورة إعادة الأمن والأمان للمواطنين والوصول إلى سياسة متكاملة توازن بين السوق والمستهلك المصري. وأكد رئيس شعبة الحلويات في الغرفة التجارية في القاهرة، صلاح العبد، لـ"العرب اليوم"، أن "أسعار الكعك والبسكويت في عيد الفطر هذا العام، ستكون مرتفعة عن العام الماضي في المتوسط بنسبة 10% في محلات الحلويات والمخبوزات، بسبب ارتفاع أسعار مستلزماته من السمن والدقيق والبيض والحليب‏، وأن الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية ولا تزال، ساهمت في إقبال المواطنين على عمل الكعك في المنازل، متوقعًا  تراجعًا في المبيعات هذا العام ‏30 % عن العام الماضي‏. ‏ وقال رئيس شعبة الحلويات في غرفة الصناعات الغذائية حسن فندي، في تصريحات صحافية الإثنين، إن نسبة إنتاج الحلويات انخفضت هذا العام 20 %، فضلاً عن تراجع الطلب والاستهلاك 20 % أيضًا، معللاً ذلك بأزمة الطاقة والسولار التي أدت إلى تعثّر الكثير من الصناعات، وأن أسعار الحلويات والبسكويت شهدت أخيرًا ارتفاعًا 15%، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة، وفي ظل الحكومة الجديدة، خطة اقتصادية جيدة، وفتحًا لمزيد من خطوط الإنتاج، وإيقاف النزيف الاقتصادي الذي تعانيه البلاد