القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
خسرت البورصة المصرية ما يقرب من 5.6 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة ما يقرب من 355 مليار جنيه، وذلك بانخفاض قدره 2% عن الأسبوع قبل الماضي، فيما أرجع خبراء سوق المال في مصر لـ"مصر اليوم"
تلك الخسائر إلى احتمالية تدخل عسكري غربي في سورية للقضاء على نظام بشار بدعوى استخدامه أسلحه كيميائية في حربه ضد المعارضة، وهو ما تسبب في تراجعات حادة في الأسواق العربية كافة لاسيما البورصات الخليجية، الثلاثاء الماضي، كما بدا تأثر السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي بتلك الدعوات التي أطلقتها جماعة "الإخوان" المسلمين ومناصريهم بالتظاهر الجمعة 30 آب/ أغسطس وترويج الشائعات بعمليات عنف وحرق وهو بطبيعة الحال ما تسبب في إحجام الكثير من المتعاملين عن التداول.
وقال عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين إيهاب سعيد "إن مؤشر السوق المصري الرئيس "EGX30" فشل في مواصلة صعوده بعد اقترابه من مستوى المقاومة عند الـ( 5450 - 5500 ) نقطه ليقترب من مستوى الدعم السابق قرب (5250 - )5200 نقطه تأثرًا بالضغوط البيعية القوية التي تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأعلى.
أضاف "إن من أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي والتي أصبت السوق سلبياً فقد انصبت على الاحداث السياسية سواء داخلياً أو خارجياً، وكان من أبرزها التلويح باحتمالية تدخل عسكري غربي في سورية للقضاء على نظام بشار بدعوى استخدامه أسلحه كيماويه في حربه ضد المعارضة وهو بطبيعة الحال ما تسبب في تراجعات حاده في كافة الأسواق العربية لاسيما البورصات الخليجية، الثلاثاء الماضي، ليهبط مؤشر سوق دبى بأكثر من 6% للمرة الأولى منذ فتره طويلة، فيما تراوحت نسب الهبوط في بقية الأسواق بين 2-3 % بما فيهم السوق المصري الذى بدا واضحًا تأثره أيضًا بالأسواق المحيطة جراء تلك التلويحات.
وقال خبير أسواق المال رأفت عبد المعز "إنه قد بدا تأثر السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي بتلك الدعوات التي أطلقتها جماعة "الإخوان" المسلمين ومناصريهم بالتظاهر الجمعة 30 آب/ أغسطس وترويج الإشاعات بعمليات عنف وحرق وهو بطبيعة الحال ما تسبب في إحجام العديد من المتعاملين عن التداول لحين انتهاء فعاليات تلك التظاهرات والتأكد من عدم تصاعد الاضطرابات وأعمال العنف".
و أشار إلى أن قيم وأحجام التعاملات خلال جلسات الأسبوع الماضي قد واصلت تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي لتتراوح بين 250 - 360 جنيهًا بمتوسط تعاملات يوميه بلغ 305 مليون جنيه في ظل حالة الترقب التي تنتاب فئات المتعاملين كافة جراء الأحداث التي تشهدها البلاد سواء على الصعيد الداخلي أو حتى على المستجدات الأخيرة بشأن الأوضاع الخارجية في أعقاب التلويح باحتمال ضرب سورية من بعض القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وأقرب مثال على هذا الأمر هو ما حدث ،الثلاثاء، الماضي من تراجعات حاده شهدتها الأسواق العربية كافة.