مجلس الأمن الدولي

أكد رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، محمد أبوالعينين، أنَّ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إيطاليا وفرنسا كانت ناجحة للغاية وصححت الرؤية الأوروبية عن إرادة الشعب المصري وحقيقة ما يجري في مصر، مشيرًا إلى أنَّ مصر والاتحاد الأوروبي يجمعهما مصير مشترك.وأضاف أنَّ مصر بدأت مرحلة الانطلاق الاقتصادي وندعو المستثمرين الأوروبيين لمضاعفة الاستثمار في مصر والمشاركة بقوة في مؤتمر آذار/ مارس الاقتصادي، داعيا إلى بدء مرحلة أعلى من الشراكة الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، ودعم ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن الدولي.
 
وأشار إلى أنَّ إسرائيل لا تقبل بحل الدولتين أو بحل الدولة الواحدة، ولابد من تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفرض السلام في الشرق الأوسط.
 
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التي عقدها مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الثلاثاء، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، جيمس موران، وسفير جورجيا،أرتشل زوليا شفيلي، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على نفاذ اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، وتوقيع اتفاقية الشراكة بين جورجيا والاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور عدد كبير من سفراء الاتحاد الأوروبي ورجال الأعمال والمتخصصين.
 
أوضح  أبوالعينين أنَّ مرور 10 سنوات على دخول اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية حيز النفاذ والنجاحات التي حققتها على الصعيد الاقتصادي يتطلب التفكير في شكل العلاقة بين الجانبين في مرحلة ما بعد منطقة التجارة الحرة ، موضحا ضرورة الدخول في مرحلة أرقى من التعاون الاقتصادي والإسراع في توقيع اتفاقية منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
 
وأضاف أنه رغم ما أدت إليه منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي من مضاعفة حجم التجارة لتصل لنحو 23 مليار يورو أي نحو 32% من تجارة مصر الخارجية، واستحواذ الاتحاد الأوروبي على نحو 60% من الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يأتي لمصر سنويًا والذي بلغ نحو 6,6 مليار دولار في عام 2013/2014 وأن الاتحاد الأوروبي مصدر 73% من السياحة التي تأتي لمصر، إلا أن هناك إمكانات كبيرة لمضاعفة أرقام التجارة والاستثمار والسياحة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتنويع الصادرات المصرية لأوروبا من خلال إزالة المعوقات غير الجمركية من أمام التجارة.
 
وأضف أبوالعينين أنَّ مصر بدأت مرحلة الانطلاق الاقتصادي وندعو المستثمرين الأوروبيين للقدوم إليها، مشيرًا إلى أنَّ الآن هو الوقت المناسب لبدء مشاريع جديدة بعد أن حققت مصر استقرارها السياسي وتستعيد استقرارها الأمني ويقودها رئيس يحظى بشعبية غير مسبوقة والحكومة لديها برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي والمالي والتشريعي وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، داعيًا الدول الأوروبية للمشاركة الواسعة في مؤتمر مصر الاقتصادي في مارس القادم وتحويل النوايا الطيبة إلى استثمارات ومشاريع فعلية.
 
وأشار أبو العينين إلى أن النجاح الاقتصادي للمشاركة المصرية الأوروبية لم يواكبها نجاح سياسي وثقافي حيث لم تؤدي هذه الشراكة بين شمال وجنوب المتوسط إلى دفع إسرائيل للوفاء باستحقاقات السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليس لديها توجه صادق للسلام في الشرق الأوسط.
 
ودعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتحرك لفرض السلام في الشرق الأوسط مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو آخر حالة احتلال في العالم.
 
من جانبه أشار سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، إلى أن اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية وأدت إلى مضاعفة حجم التجارة وتخفيض العجز في الميزان التجاري بين البلدين وشجعت المستثمرين الأوروبيين على الاستثمار في مصر.
 
وأضاف أنه ما يزال هناك ما يمكن عمله للانتقال بالعلاقات إلى مستويات أفضل من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات تحقق المكسب للجميع، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توقيع اتفاق منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة مع مصر قريبًا.
 
وتابع أن مصر تعود من جديد كمكان جاذب لإقامة المشاريع ونحن سعداء بذلك والحكومة قامت بإصلاحات جيدة لخفض الدعم وإصلاحات أخرى عديدة سوف تدعم علاقتنا في المستقبل.
 
وكشف جيمس موران عن أن الاتحاد الأوروبي يقوم بمراجعة جذرية لسياسة الجوار في ضوء خبرة السنوات الماضية وأن هذه السياسة سوف تشهد تغيرات كثيرة خلال الشهور المقبلة.
 
وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على أن الاتحاد يرفض دخول أي منتجات إسرائيلية مصدرها المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بشرعية هذه المستوطنات غير القانونية ولا يعترف إلا بحدود عام 1967 .
 
وأشار موران إلى أنَّ السويد هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية، وأن هناك اعترافات من عدد من البرلمانات الأوروبية بالدولة الفلسطينية إلا أنها اعترافات ليست رسمية.
 
وأوضح أن هناك إحباط كبير في الاتحاد الأوروبي والعالم بشأن عملية السلام، وهناك العديد من الدول تحاول تقديم طرق جديدة لإعطاء دفعة لعملية السلام، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لفشل هذه العملية هي أنها تجري بين طرفين غير متكافئين.
 
وأكد موران أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في حربها على التطرف ومنذ أسابيع زار المنسق الأوروبي لمكافحة التطرف مصر وناقش سبل التعاون مع الجهات المعنية في مصر.