القاهرة ـ سعيد فرماوي
أكد مدير مشروع المجمع السكني في مدينة بدر في القاهرة العميد مهندس أيمن محمود والذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة الانتهاء منه نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل، لافتاً إلى أن العمل في تنفيذ المشروع بدأ مطلع شهر تشرين الاول/أكتوبر 2013.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للمشروع من قبل وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية أمس الاربعاء، شمل أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية يُجرى إنشاؤها بمدينة بدر في محافظة القاهرة، وشارك في الجولة عدد من مسؤولي ومهندسي تنفيذ المشروع.
كما حضرها وفد من الإعلاميين والصحافيين، وتضمنت متابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز في تنفيذ المشروع.
ويأتي إنشاء المجمع السكني بمدينة بدر ضمن المشروع الذي تقوم دولة الإمارات بتمويله لإنشاء أكثر من 50 ألف شقة في 36 موقعا في 17 محافظة مصرية ويستفيد منه ما يزيد على 300 ألف مواطن مصري، ويسهم المشروع في الحد من التحديات التي تواجه قطاع الإسكان بمصر عبر إنشاء مجمعات سكنية تحتوي على المرافق المعيشية الأساسية بما فيها المساجد والمتاجر ومراكز رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية.
وللمشروع أثر إيجابي في تخفيف الضغط السكاني على العاصمة، وتقليل الازدحام في منطقة القاهرة الكبرى والتكاليف المرتبطة به والتي تقدّر بـ50 مليون دولار سنوياً.
كما أنه يضخ 1.5 مليار دولار في الاقتصاد المصري بما يعادل 0.6 في المئة تقريبا من الناتج المحلي، ويوفر المشروع خياراً جيداً للباحثين عن مساكن جيدة، فضلاً عن توفير أكثر من 220 ألف فرصة عمل في مجال البناء والتشييد و10 آلاف وظيفة دائمة.
وبهذه المناسبة، أشاد مدير المشروع العميد مهندس أيمن محمود بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعباً تجاه مصر ومساندتها ومؤازرتها في مواجهة التحديات الحالية في شتى المجالات، وخصوصاً من خلال تنفيذ مشاريع مدروسة تقدم حلولاً واقعية، وأكد أن هذه المواقف تترجم دعم ومساندة أبناء الإمارات للمصريين في مختلف المجالات والتي تتماشى مع العلاقات الراسخة بين البلدين والتي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويشرفني كمواطن مصري أن أتوجه بالشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة على مواقفها المساندة ودعمها في مواجهة التحديات.
وأوضح أن المشروع الذي يُجرى إنشاؤه في مدينة بدر يتضمن بناء 5016 وحدة سكنية كاملة التشطيب في مجمع سكني مكون من 209 بنايات، وكل منها مكون من طابق أرضي و5 طوابق متكررة، ويضم كل طابق 4 شقق بمساحة 90 متراً مربعاً للوحدة الواحدة، وتشتمل كل شقة على 3 غرف نوم وغرفة للمعيشة وغرفة للطعام وحمام.
وأضاف المهندس محمود " تم تزويد المشروع بعدة مناطق خدمية تخدم كل منطقة نحو 1500 وحدة سكنية، حيث يوجد في كل منها محلات تجارية ومخابز، إضافة إلى منطقتين رئيسيتين للخدمات".
وأشار إلى أنه تم تزويد مشروع بدر بعدد من المنشآت الخدمية للمواطنين منها 4 حضانات للأطفال، و3 مدارس، ومركز طبي لتقديم الرعاية الصحية، و5 مساجد منها مسجد يسع 1000 مصلٍ و4 أخرى يسع كل منها 400 مصلٍ، ومركز تجاري "مول"، و6 مبانٍ تجارية يضم كل منها 7 محلات تجارية ومخبزا كبيرا، إضافة إلى ساحة رياضية، كما توجد مساحات خضراء كمتنفس طبيعي للسكان، وأن ذلك يستهدف تقديم مفهوم الحياة المتكاملة للمقيمين في المجمع.
وأكد " تقوم إدارة المهندسين العسكريين بتنفيذ المشروع بمواصفات الإسكان المتوسط، حيث يتم تشطيب الوحدات بمداخل وأدراج من الرخام وأرضية الوحدات من السيراميك والتشطيب الداخلي "لوكس"، مشيراً إلى أن طاقماً من الهيئة الهندسية يقوم بالإشراف على التنفيذ، وأن العديد من الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص شاركت في تنفيذ المشروع.