وقَّع رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أحمد الوكيل، اتفاق تعاون مع رئيس اتحاد الغرف البيلاروسية ميخائيل مياتيلكوف بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور، ووزير التجارة البيلاروسي فانتين تشيكانوف، وذلك في ختام اجتماعات الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية، والتي استضافتها العاصمة البيلاروسية "مينسك" على مدى الأربعة أيام الماضية.

وصرَّح الوكيل أنَّ الاتفاق يهدف إلى تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين في كل المجالات تمهيدًا لإقامة منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، والذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. والذي يشكل 15% من مساحة العالم بأكثر من 140 مليون مستهلك ونتاج محلي بإجمالي يتجاوز 3 تريليون دولار، والذي يشكل فرصة متميزة للصادرات المصرية.

وأكد الوكيل أنَّ المفاوضات التي تمَّت بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور ونظيره الروسي وسفير مصر الدكتور محمد البدري، والتي أتت استكمالًا للمفاوضات مع اتحاد الغرف الروسية التي سبقت الزيارة، وتضمَّنت التعاون في مجالات التجارة والصناعة والسياحة، حيث سيتم تدبير نظام نقل ولوجيستيات مجمع يقلل التكلفة على الشركات الصغيرة والمتوسطة مع توفير مخازن للمنتجات المصرية في روسيا وبيلاروسيا لتيسير نفاذها مباشرة إلى الأسواق البيلاروسية وإلى الدول المجاورة في الاتحاد الأوروأسيوى.

وأوضح أنَّ المباحثات تضمنت تنمية الاستثمارات الصناعية للتصنيع من أجل التصدير بمكون محلي 40% للنفاذ إلى أسواق مناطق التجارة الحرة التي دخلتها مصر والتي تتجاوز 1,6 مليار مستهلك في الاتحاد الأوروبي والافتا والكوميسا والمنطقة العربية وتركيا، وفى هذا الإطار فقد تمت زيارات ميدانية ولقاءات مع عددٍ من المصانع المتميزة في قطاعات الصناعات الهندسية والمعدات الزراعية والكيمائية والبتروكيمائية والالكترونية والأسمدة حيث تم الاتفاق على البدء في دراسة حاجات الأسواق العربية والإفريقية لتحديد السلع ذات الأولوية في التصنيع المشترك توطئة لزيارتهم مصر خلال هذا العام سواء للتصنيع بالتعاون مع شركات مصرية أو لإنشاء مصانع جيدة في المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس والتي تم الاتفاق عليها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين في الشهر الماضي.

وأضاف الوكيل أنَّه تم مناقشة تنمية السياحة الوافدة إلى مصر من دول الاتحاد الأوروأسيوي، حيث أصبحت مصر الآن هي المقصد السياحي الثاني لهم بمعدل نمو سنوي 31% لتشكل أكثر من 50% من إجمالي السياحة الوافدة إلى البحر الأحمر، والتي ارتفعت بمعدل 25% إضافية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا.

وبيّن أنّه تم الاتفاق على إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصري الروسي ولجنة مشتركة مصرية بيلاروسية متضمنين ممثلين لكل القطاعات ليقودوا تنمية الصادرات وجذب الاستثمارات في المرحلة المقبلة وذلك بالتوازي مع تفعيل المشاركة بالمعارض في البلدين.

من جهته، أوضح رئيس بنك تنمية الصادرات، محمد إسماعيل الشريف، أنَّ البنك يدرس كيفية وضع آلية لضمان سهولة سداد مستحقات المصدرين إلى روسيا ويبلاروسيا في إطار استخدام مخازن في الأسواق الخارجية.

ومن جانبه، أشار أمين عام اتحاد الغرف المصرية، الدكتور علاء عز، إلى أنَّه تم تنظيم لقاءات ثنائية أثناء الزيارة بين الشركات المصرية المشاركة بالوفد ونظرائهم وذلك في اتحاد الغرف الروسية والبيلاروسية لفتح آفاق التعاون كما تم عرض فرص الاستثمار في مصر في التجارة والسياحة والخدمات والصناعة والزراعة والمزارع السمكية والنقل واللوجيستيات.

ولفت عز إلى جانب عرض مكونات محور قناة السويس والفرص الواعدة التي سيتم طرحها فور انتهاء المخطط العام للمحور والتي تتضمن الاستثمار في المطارات والموانئ المتخصصة والمناطق اللوجيستية، و 16,500 فدان مناطق صناعية، و3,500 فدان لمنطقة وادي التكنولوجيا والجامعة التكنولوجية، و77,000 فدان للمزارع السمكية، و 4 مليون فدان للمناطق الزراعة إلى جانب مناطق سياحية وترفيهية وتجارية والبنية التحتية اللازمة للمشروع من محطات كهرباء ومياه وطرق.